نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 58
صداقها خدمته لأبيها ثماني حجج ، وبعد أن أتم موسى الميقات فكر في الرجوع إلى مصر آملا أن يكون القوم هناك قد نسوا خطيئته ، فوهب له صهره بعض المال والأغنام ، وسار مع زوجه في طريق العودة حتى وصل طور سيناء ، وهناك خيل له أنه ضل الطريق ، فوقف مترددا ، ولكنه سرعا ما أبصر نارا تشتعل في جانب الطور الأيمن ، فقال لأهله ( امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى ، فلما آتاها نودي يا موسى إلى أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى ، وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى ، إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري [1] ) وبدأت بذلك رسالة موسى . ويعطينا المؤلف اليهودي جوزيف المتوفى سنة 100 م معلومات عن موسى لم ترد في التوراة ، فهو يقرر أن موسى كان قائدا بالجيش المصري خلال الحملة المصرية على الحبشة ، وقد تزوج موسى من أميرة حبشية في هذه الأثناء [2] وعرض موسى رسالته على فرعون فلم يستجب له ، ولم يعترف بما جاء به من معجزات ، وظل فرعون يعامل بني إسرائيل بما كان يعاملهم به من القسوة والحذر ، وهتف بنو إسرائيل بموسى ( أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا ) [3] واتجه موسى يطلب من فرعون أن يطلق معه شعبة ( بني إسرائيل ) ليعبدوا إلههم ( يهوه ) في البرية ، ولم يستجيب فرعون لهذا الطلب أيضا ، إذ رأى من الخسارة أن يعفيهم من أعمالهم التي
[1] سورة طه الآيات 10 - 14 . [2] نقلا عن . 36 . Smith p . God and Man in Early Israel by J [3] سورة الأعراف الآية 139 .
58
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 58