نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 57
الجمع الأمر ، وانتهوا فيه إلى أن عزلة بني إسرائيل هي مصدر الخطر ، وأن تكاثر رجالهم يهدد الدولة ، فاستقر الرأي على التخلص من الأطفال الذكور واستبقاء الإناث ، فإذا تم ذلك ، وتزوجت الإسرائيليات من مصريين انتهت العزلة وتم الاندماج وزال الخطر ، وكان موسى عليه السلام من مواليد هذه الفترة ، ولكن الله أنجاه من الموت ، وفي القرآن الكريم تصوير رائع لطفولة موسى ، تعال بنا نقتبس بعض آيات من الذكر الحكيم : ( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ، فإذا خفت عليه فألقيه في أليم ، ولا تخافي ، ولا تحزني ، إنا رادوه إليك ، وجاعلوه من المرسلين ، فالتقطه آل فرعون [1] . . . ) وقالت امرأة فرعون له : ألا يحتمل ألا يكون الطفل عبريا ؟ لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا ، واستجاب لها فرعون وتربى موسى في رعاية القصر ، ولكنه عندما شب أدرك أنه من بني إسرائيل ، فقرر أن يكون ظهيرا لهم ، وذات يوم رأى خلافا يدور بين مصرى وعبرانى ، وتطور الخلاف إلى عراك ، فهتف به العبراني أن يساعده ففعل ، وسقط المصري قتيلا بضربة من موسى ، وثار المصريون ضد العبرانيين ، ثم اتجهت ثورة المصريين ضد موسى عندما اعترف عليه العبراني الذي استغاث به بالأمس ولم يجد موسى بدا من الهرب ، واتجه في هربه إلى الجنوب الشرقي حيث قاده الطريق إلى أرض مدين ، مقر نبي الله شعيب ، وهناك تزوج ابنته وكان