نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 53
ما يمتلكون من فضة وذهب وماشية وأطيان ، بل اشتراهم أيضا وجعلهم عبيدا لفرعون من أجل الطعام [1] ، وامتدت المجاعة إلى الممالك المحيطة بمصر ، وكان وقعها شديدا على العبرانيين ، وفدفع يعقوب أبناءه ليطلبوا الميرة من مصر ، وهناك عرفهم يوسف ، ولكنهم لم يعرفوه ، وجرت بينه وبينهم أحداث انتهت بأن جلى يوسف لهم الأمر ، وأعلن لهم أنه أخوهم ، وطلب إليهم أن يحضروا أباه وأهلهم أجمعين ( كانت أمه قد ماتت وهو صغير ) وبدأت بذلك الجولة الثانية لبني إسرائيل بمصر . ويلاحظ على بني إسرائيل بمصر ما لاحظناه من قبل على أجدادهم بأرض كنعان ، وهو الانعزالية التامة ، وعدم التعاون مع من يحيط بهم ، وعدم الاختلاط بأصحاب الأرض الأصليين ، فقد طلبوا من فرعون أن يسكنهم في أرض جاسان ( منطقة صفط الحنة بالشرقية ) فاستجاب لهم فرعون وقال ليوسف : أبوك وإخوتك جاءوا إليك ، أرض مصر قدامك ، في أفضل الأرض أسكن أباك وإخوتك ، ليسكنوا في أرض جاسان . . . فأسكن يوسف أباه وإخوته وأعطاهم ملكا في أرض مصر في أفضل الأرض ، وعال يوسف أباه وإخوته وكل بيت أبيه بطعام على حسب الأود [2] . وكان تعداد بيت يعقوب آنذاك سبعين نسمة [3] . وتكاثر بنو إسرائيل بمصر تكاثرا واسعا جدا وسريعا جدا ، فلقد أحصاهم موسى عند خروجهم من مصر كما تقول التوراة [4] ، فوجد حملة السلاح منهم أي الذكور ابتداء من سن العشرين يبلغون 500 ر 603 وهذا العدد
[1] أنظر ( السياسة والاقتصاد في التفكير الإسلامي ) للمؤلف ص 225 واقرأ سفر التكوين الأصحاح 47 الفقرات 13 - 22 . [2] تكوين 47 : 5 و 11 - 12 . [3] تكوين 46 : 27 . [4] سفر العدد الأصحاح الأول .
53
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 53