responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 54


مبالغ فيه جدا ، ولكن عددهم زاد على كل حال زيادة هائلة ، وكانوا لا يزالون في عزلتهم ، ولكن العزلة آنذاك أصبحت تستلفت نظر المصريين وتثير خوفهم ، فهي لم تعد عزلة بضع عشرات من الرجال والنساء ، ولكنها أصبحت عزلة قوم لهم قوة ومنعة ، فغدوا يكونون دولة داخل الدولة كما يقال في الاصطلاح الحديث ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فقد نجح أمراء طيبة المصريون في التغلب على الرعاة العماليق ، وطردهم أحمس خارج البلاد وأقام حكما وطنيا قويا ، ابتداء من الأسرة الثامنة عشرة ، ولم يتعرض أحمس لبني إسرائيل بسوء لأنه فيما يبدو كان مشغولا بالعدو الأكبر ، فلما قامت الأسرة التاسعة عشرة ومن ملوكها رمسيس الثاني الفاتح العظيم ظهر الشعور العدائي ضد بني إسرائيل ، ونقم الحكم الوطني عليهم ، لأنهم نالوا أطيب خيرات مصر على حساب المواطنين المغلوبين على أمرهم ، ثم إن الحكم الجديد كان يخشى أن يتآمر بنو إسرائيل ضده في محاولة للانتكاس ، بل يرى بعض الباحثين أن ( شعب مصر اكتشف بالفعل أن بني إسرائيل كانوا يتآمرون عليه ) ( 1 ) وقد وصل التآمر إلى عمل ضد سلامة الدولة : فقد ذكر شاروبيم في كتابه ( الكافي ( 2 ) ) أن الإسرائيلين ثاروا ثورة عاتية ضد منفتاح فزحف عليهم . . . وقرئت على عمارة في طيبة أنشأها مفنتاح الأول أنشودة له ذكر فيها تنكيله ببني إسرائيل بسبب ثورة ثاروها ضد السلطان المصري .
وبعلل الباحثون هذه الثورات بأنها كانت نتيجة للوضع الجديد في مصر ، فإن بني إسرائيل تعودوا الحياة الممتازة منذ عهد يوسف ، ونالوا الكثير من رعاية الهكسوس وإيثارهم ( 3 ) ، ثم جاء من الفراعنة من طلب


سليمان مظهر : قصة العقائد ص 283 .
( 2 ) ص 90 وما بعدها نقلا عن ( تاريخ بني إسرائيل من أسفارهم ( ص 80 - 81 ) .
( 3 ) . 83 . Civilization of the Near East P : weach . M . E .

سليمان مظهر : قصة العقائد ص 283 . ( 2 ) ص 90 وما بعدها نقلا عن ( تاريخ بني إسرائيل من أسفارهم ( ص 80 - 81 ) . ( 3 ) . 83 . Civilization of the Near East P : weach . M . E .

54

نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست