نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 334
فوق الادراك ، لأن كل مدرك محاط ، وكل محاط محدود ذو وضع ، وهذا من صفات الجسم والجسمانيات ، تعالت عنه المجردات ، فكيف الذات الإلهية والحقيقة النورانية . فكل ما توصف به ذات الله ويضاف ويسند إلى الله - من العزة ، والعظمة ، والقدرة ، والقوة ، والعلم ، والحكمة ، والإرادة ، والمشيئة وغيرها من الأوصاف والنعوت - يرجع بالحقيقة إلى مظاهر أمره [1] ومطالع نوره ومهابط وحيه ومواقع ظهوره . وقد رقمت هذه المسألة من القلم الأعلى ، مبينة مفصلة في ألواح ربنا الأبهى ، فأظهر الله تعالى جواهر أسرارها في الصحف المطهرة ببيانه الأحلى ( يقصد الكتب التي تنسب للبهاء وسنشير إليها فيما بعد ) . 3 - يعتبر البهائية أن عقيدتهم أسمى من جميع العقائد والمراجع والأديان التي سبقتها لأن طهور مظاهر الله في البهاء ، أسمى وأعظم من ظهور هذه المظاهر فيمن سبقه من الأنبياء ، وفيما يلي كلمات داعيتهم أو داهيتهم [2] . ( اعلموا أضاء الله وجوهكم البهية بنوره الوضاح ، وأيد كلمتكم العالية بآيات اليسر والنجاح ، أن هذه الأدلة والبراهين تثبت حقيقة مظهر أمر الله في زماننا هذا أكثر وأوضح ، وأجلى مما كانت عليه حقية مظاهر أمر الله ( أي الأنبياء ) في الأزمنة السابقة . ( إن هذه البراهين قائمة ومتوفرة في هذا الظهور الأعظم الأسنى ، والطلوع الأفخم الأبهى ، ونعني به ظهور سيدنا ( البهاء ) جل اسمه وعز ذكره ، أكثر مما توفر في ظهور من سبقه من الأنبياء ، بحيث لو أنكر أحد هذا الظهور
[1] مظاهر أمر الله عند البهائيين هم برهما وبوذا وكونفوشيوس وإبراهيم وموسى والمسيح ومحمد والباب ، فكانت مهمتهم في رسالاتهم التبشير بحسين على المازندراني الذي هو عندهم مظهر صفات الله كلها . [2] أبو الفضائل الحرفازقاني : الحجج البهية ص 98 ( مطبعة السعادة 1925 ) .
334
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 334