نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 333
عقيدة البهائيين : تتلخص عقيدة البهائيين كما قررها البهاء في كتبه وألواحه ، وكما فسرها دعاته في كتبهم ونشراتهم فيما يلي : 1 - الله ليس له أسماء ولا صفات ولا أفعال ، وأن كل ما يضاف إليه من أسماء وصفات وأفعال هي رموز لأشخاص ممتازين قديما وحديثا هم مظاهر أمر الله ومهابط وحيه في زعمهم ، وآخرهم وأكملهم هو ميرزا حسين المازندراني الذي لقب نفسه ( بهاء الله ) . 2 - بناء على ذلك يعد ( بهاء الله ) مظهر الله ، فهو عند نفسه وعند أتباعه مظهر الله الأكمل ، وهو الموعود ، ومجيئه الساعة الكبرى ، وقيامه القيامة ، ورسالته البعث ، والانتماء إليه الجنة ، ومخالفته هي النار ، وعندهم أن الديانات السابقة والأنبياء كانت مهمتهم التبشير به ، وأن ظهوره هو ظهور جمال الله الأبهى ، ومن أجل هذا كان أتباعه كلهم يدعونه ( ربنا ) ، وهم بذلك يعترفون بالرسالات السابقة في حدود التبشير برسالة البهاء . وفي ذلك يقول أبو الفضل الجرفادقاني [1] : نحن معشر الأمة البهائية نعتقد بأن مظاهر أمر الله ومهابط وحيه هم بالحقيقة مظاهر جميع أسمائه وصفاته ، ومطلع شموس آياته وبيناته ، لا تظهر صفة من صفات الله تعالى في الرتبة الأذلية إلا منهم ، ولا يمكن إثبات نعت الجلالية والجمالية إلا بهم و ( لا يعقل ) إرجاع الضمائر والإشارات في نسبة ( الأفعال ) إلى الذات إلا إليهم لأن الذات الإلهية والحقيقة الربانية غيب في ذاتها ، متعال عن الأوصاف بحقيقتها منزه عن النعوت بكينونتها ، لا تدركها العقول ولا تبلغ إليها الأفهام ولا تحويها الضمائر ولا تحيط بها المدارك ، فلا توصف بوصف ، ولا تسمى باسم ولا تشارك بإشارة ، ولا نتعين بإرجاع ضمير ، لكن منزع كل هذه هو المدارك الحسية وهي