نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 332
ويرون أن الرسول قد حدد ذلك المكان بحديث رووه هو : طوبى لمن رأى عكا . وحديث آخر هو : طوبى لمن يشهد الملحمة العظمى مأدبة الله بمرج عكا . وهذه خرافات غير جديرة بالمناقشة . ومن الواضح أن حياة البهائية في عكا بين جماعات اليهود أثرت فيها تأثيرا واسعا ، وقطعت ما كان باقيا بينها وبين الإسلام من صلات طفيفة إن وجدت ، فأصبحت البهائية وجها آخر لليهودية وللصهيونية ، فقد أعلن البهاء أن لجميع البشر دينا واحدا ووطنا واحدا ، وهو يدعو لدين واحد يجمع كل الأديان وكل الأجناس ، ويحارب ما سواه من أديان ، وهو يرى العالم وطنا واحدا لكل الناس ، ويحارب نزعات الوطنية والإقليمية . ومات البهاء في عكا فأصبح مدفنه مزارا ضخما لاتباعه ، وخلفه ابنه ، ( عباس أفندي ) الذي كان في خدمة الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى فأنعمت عليه بريطانيا برتبة فارس مع لقب سير ، وتوفي سنة 1931 فخلفه ابن بنته شوقي رباني الذي مات بعد ذلك دون أن ينجب ولدا . وفي ظل الفكر الجديد للبهائية دفعا اليهود إلى أقطار الأرض ورعوها بالمال ومنحوها الرعاية التامة ، فأصبحت البهائية ( حركة صهيونية أمريكية ) كما يسميها الكتاب المحدثون ، وأسفرت البهائية عن وجهها الصهيوني ، إذ بعد وفاة ميرزا شوقي رباني - اجتمع المجلس الأعلى للطائفة البهائية في إسرائيل وانتخب صهيونيا أمريكيا اسمه ( ميسون ) ليكون رئيسا روحيا لجميع أفراد الطائفة البهائية في العالم . وهكذا اختفت البابية وقامت البهائية على أثرها ، ومع البهائية اتضحت معالم هذه العقيدة الزائفة وكثرت مراجعها ، وفيما يلي مزيد من التفاصيل عن البهائية .
332
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 332