نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 328
المتعددة ، أما الغرض الحقيقي فهو أ ن يمتزج اليهود بالشعوب الأخرى باسم الإخاء والود ، ثم يحاول اليهود عن هذا الطريق أن يصلوا إلى جميع المعلومات التي تساعدهم في تحقيق أغراضهم ، اقتصادية كانت أو صناعية أو سياسية . ولقد فطن الفاتيكان أيضا إلى خطر هذه الأندية كما فطن من قبل إلى خطر الماسونية ، فصدر مرسوم من المجلس الأعلى المقدس في 20 من ديسمبر سنة 1950 قرر فيه الكرادلة ما يلي : ( دفاعا عن العقيدة وعن الفضيلة تقرر عدم السماح لرجال الدين بالانتساب إلى الهيئة المسماة بنادي الروتارى ، وعدم الاشتراك في اجتماعاتها ، وإن غير رجال الدين يطالبون بمراعاة المرسوم رقم 684 الخاص بالجمعيات السرية والمشتبه فيها ) . 3 - البابية والبهائية : وفي بلاد فارس قام المذهبان أو الدينان الخطيران : البابية والبهائية ، والبهائية امتداد للبابية كما سنرى ، وكلاهما تعبير عن الفكر الذي تكلمنا عنه من قبل ، والذي نشأ منذ عهد بعيد بسبب التعاون الذي قام بين اليهود الذين بقوا بفارس بعد أن أذن قورش لأسرى بابل بالعودة إلى فلسطين ، وبين الجماعات الفارسية الساخطة على الإسلام لأنه وضع حدا لما كان لها من أمجاد زائفة . وقد سبق أن قلنا إن بلاد فارس - لهذا - ظلت على مر التاريخ مصدرا خطرا تنبع منه الحركات المعادية للإسلام ، والجاهدة لتقويض أركانه بطريق أو بآخر . فالبابية والبهائية لهما جذور يهودية ، ولكن اليهود المعاصرين للحركتين لم يكتفوا بالجذور اليهودية القديمة ، بل راحوا يمدون الحركتين بعناصر
328
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 328