نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 327
وصل لأرقى درجات الماسونية الرمزية أي لم يعد يكترث بدين ولا وطن ، وليس له مثل أعلى سوى الماسونية . 3 - الماسونية الكونية : وهي أرقاها ، وأعضاؤها من اليهود الخلص ، ويطلق عليهم الحكماء . ورئيس هذا الفريق يلقب بالحكيم الأعظم ، وهو مصدر السلطات لجميع المحافل الماسونية ، ولا يعرف أحد أعضاء هذه المرتبة ولا مركز نشاطها . وللماسونية ألوان ورموز تتبع الدرجات والمراتب ، وهي سر من الأسرار لا يعرفه غير الأعضاء . وقد أدرك زعماء المسيحيين خطر الماسونية بوجه خاص وخطر الجمعيات السرية بوجه عام على الدين المسيحي ، فصدر مرسوم بابوي رقم 864 يحذر الكاثوليك من الاشتراك في الهيئات السرية والمشتبه فيها على الاطلاق . ومن العجيب أن هذه الماسونية ظلت سرا على البلدان العربية حتى بعد قيام إسرائيل ، ولم يصدر قرار بإلغاء المحافل الماسونية في مصر إلا في إبريل سنة 1964 بعد تحريم البابا لها بأكثر من عشر سنوات ، ولا تزال المحافل الماسونية تباشر نشاطها في بعض البلدان العربية . 2 - أندية الروتاري : لم يكتف اليهود بالماسونية السرية رغم أنها تتشكل في البلدان بأشكال مختلفة تبعا لطبائع كل بلد ونظمه ، بل أقاموا هيئة أخرى علنية منفصلة عنها ، تؤدي بعض مهامها تحت ستار الإخاء الإنساني أيضا ، وسموها ( أندية الروتاري ) وتوجد هذه الأندية في العواصم والمدن الكبرى ، والغرض الظاهري منها هو النظر في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية بإلقاء المحاضرات والخطب ، والعمل على التقارب بين أتباع الأديان المختلفة والبلدان
327
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 327