responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 318


وقد بدت عليه علامات النجابة والنبوغ منذ صباه ، فلما مات أبوه سنة 1816 رئى أن يدخل الصبي المسيحية فعمد في كنيسة في إنجلترا سنة 1817 ، وأتاح له هذا أن يتغلغل في المجتمع الإنجليزي ويصبح نجما لامعا في الصالونات الاجتماعية ، ثم دخل ميدان السياسة فبرز فيه ، وفي سنة 1837 دخل البرلمان الإنجليزي ، وفي سنة 1847 أصبح زعيما لحزب المحافظين ، وفي سنة 1874 أصبح رئيسا لمجلس الوزراء البريطاني ، وبهذا وصل قمة السياسة العالمية ، واستمر في هذا المنصب ست سنوات ، وينسب له أنه أقدم من عمل لإقامة إسرائيل في العصر الحديث ، فقد اشترى لإنجلترا نصيب مصر من أسهم قناة السويس ، فثبت بذلك أقدام بلاده لتحرس الوطن الذي كان قد فكر في إقامته لبني دينه ، ثم خطا خطوة أخرى لخدمة اليهود ، فساعد بعض المسيحيين أو اليهود الذين دخلوا المسيحية على شراء بعض الضياع في فلسطين ، فخط بذلك الخط الأول لإقامة وطن قومي لليهود بهذه البقعة المقدسة .
التآمر والاغتيال :
التآمر والاغتيال طبيعة في اليهود لم تتخلف في كل عصورهم ، وقد شهدناها ضد يوسف من إخوته ، وتحدث القرآن الكريم عن هذه الطبيعة في اليهود فذكر أنهم ( كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون ) [1] .
وعندما جاءت المسيحية اتجه التآمر والاغتيال تجاه الجماعة الجديدة ، وكان المسيح نفسه - في رأيهم - ضحية من ضحايا اليهود وقد نزل بكثيرين من أتباعه في عهده وبعده مثل ما نزل به ، فقد جاء في كتاب ( سدر حاد وروث ) ما يلي :



[1] سورة المائدة الآية 70 .

318

نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست