responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 316


للأديان ، ذلك هو التظاهر بالدخول في دين - لا لينقلوا الأخبار - بل ليعملوا وهم في ظل الدين الجديد ما يخدم أغراض دينهم الأصيل وهو اليهودية ، وتبعا لهذا المبدأ دخل اليهود أكثر الديانات المعروفة ، دخلوا البوذية والمسيحية والإسلام ، وهي الأديان الثلاثة الغالبة في العالم من حيث العدد ومن حيث المكانة ، وأخذوا يعملون لصالح اليهود ، ففي نطاق البوذية أبرزت لي تجاربي الخاصة أن عددا ممن يعتنقونها من رجال الشرق الأقصى يعملون لصالح ( إسرائيل ) بنفس الاخلاص والحماسة التي يعمل بها أي يهودي ، وقد راعني في مبدأ حياتي بالشرق الأقصى أن وجدت بعض سفارات هذه البلاد بإندونيسيا تخدم قضية إسرائيل بنشاط بالغ الحد ، حتى لقد كنا نقول إنه ليس لهذه البلاد في هذا المبنى سوى اللوحة المثبتة على الباب ، أما أكثر النشاط المنبعث من داخل المبنى فيخدم قضية إسرائيل ، وقد خف عجبنا عندما عرفنا أنه من كبار موظفي هذه السفارة ، بل من كبار حكومة هذه البلاد بوذيون من أصل يهودي ، أو بوذيون اتخذوا زوجات يهوديات ، أو زوجات بوذيات تجري في عروقهن الدماء اليهودية .
وقد استطاع كثير من هؤلاء البوذيين ذوي الدم اليهودي أن يصلوا إلى أرقى المناصب الدينية والمدنية ، حتى أوشكت الكهانة أن تكون وقفا عليهم .
وإذا ذهبنا إلى المسيحية وقفنا أما شاءول ( بولس ) اليهودي الفريسي الذي دخل المسيحية وأحدث بها أحداثا خطيرة ، فنقلها من ديانة خاصة ببني إسرائيل إلى ديانة عالمية ، ونقلها من التوحيد إلى التثليث ، قال بألوهية المسيح ، وألوهية روح القدس ، واخترع قصة الفداء للتكفير عن خطيئة البشر . . .
بولس الذي طمث الديانة ، لماذا ؟ ليثأر لدينه ، فهو قد تظاهر بالدخول في المسيحية ليحاربها من الداخل بسلاح الهدم والتدمير ، متعاونا في ذلك مع أبناء دينه اليهود في القضاء عليها [1] .



[1] أنظر كتاب المسيحية للمؤلف ص 88 - 89 .

316

نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست