نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 315
وظل التجسس دأبهم في كل قطر أقاموا به ، كانوا جواسيس الحلفاء في ألمانيا ، وكانوا جواسيس الغرب في روسيا ، وهم لا يزالون حتى الآن يحترفون حرفة التجسس في كل مكان نزلوا فيه ، ففي كندا أكتشفت حلقة تجسس خطيرة سنة 1145 كان اليهود يتزعمونها ، وكان من بين الجواسيس عضو في البرلمان الكندي وأستاذ جامعة ماك دل [1] . أما تجسس اليهود في البلاد العربية ، فلا تنقطع خيوطه ، وهو في مصر يسير على أشده وتتوالى حلقاته ، ويشترك فيه الرجال ، والسناء الحسان ، ويدرب الجواسيس تدريبا كاملا على استعمال الأجهزة والآلات الخاصة بالاستقبال والارسال ، وكذلك على فنون التصوير والكتابة غير المرئية ، وإعادة الكتابة إلى الرؤية ، واستعمال المتفجرات وإرسالها داخل مظاريف ، وغير ذلك من الفنون ، والجواسيس على صلة وثيقة بمراكز التجسس الصهيوني بإيطاليا وغيرها من دول أوربا ، وقد استطاع الجواسيس أحيانا أن يضللوا بعض مرضى النفوس من الشعب العربي ليعاونوهم وليمدوهم بما تحت أيديهم من أسرار ليبعث بها الجواسيس إلى إسرائيل ، وهذه الكلمات تكتب بضاحية المعادي ودماء الأبرياء تسيل بهذه الضاحية نتيجة لمظروف انفجر في وجه عامل في مكتب البريد ، فشوه وجهه وأفقده البصر إلى الأبد ، وقد انكشف أمر الجاسوس الألماني اليهودي الذي ارتكب هذه الفعلة النكراء ، وقد اعترف الجاسوس الأثيم كما اعترف سواه قبله بما ارتكبوا من آثام . الستر خلف أربان أخرى : قلنا في السطور السابقة إن بعض اليهود تظاهروا بالدخول في بعض الأديان ليتمكنوا من التقاط أخبار أتباعها ، والتعرف على خططهم لينقلوها إلى اليهود ، ونحن الآن نتكلم عن طريق آخر من طرق استغلال اليهود