نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 261
عليه لا لشئ إلا أنه أبو الجنس الذي انحدر إلى مصر وما يليها من الجنوب ، وكراهية بني إسرائيل لمصر قديمة وعريقة ، ويصب سفر التكوين السخط على كنعان بن حام بن نوح [1] لأن الكنعانيين حاربوا العبرانيين ، فلما دون هؤلاء العهد القديم ، خصوا الكنعانيين بسخط الله ، كأن الله يسخط على من سخطوا عليه ويرضى على من رضوا عنه . وهكذا كتبت أسفار العهد القديم باسم الله والله منها برئ ، إنها في الحقيقة صدى لانفعالات اليهود وأحاسيسهم . وبهذا السبب وبسبب كثرة الكتاب الذين اشتركوا في تدوين العهد القديم ، كثرة الأخطاء فيه ، ويمكننا أن نعطي منها بعض نماذج : - لم يكن للعدد مدلول دقيق في أسفار العهد القديم ، فقد ورد في سفر الخروج أن إقامة بني إسرائيل في مصر كانت 430 سنة ، وهي في الحقيقة 205 سنة ، وقد اعترف مفسروا العهد القديم بوقوع الخطأ في هذا الرقم ، وعدد الرجال الذين بلغوا سن العشرين قبيل خروج موسى من مصر كما ورد في سفر العدد لا يمكن عقلا أن يكون صحيحا ، فقد كان عدد بني إسرائيل عند دخولهم مصر سبعين ، ومحال أن يصيروا في مدى قرنين آلافا كثيرة أو ملايين . وهكذا . - ورد في أسفار التوراة ما يقرر أن الأبناء يؤخذون بذنب الآباء حتى الجيل الثالث والرابع ، وهاك نص العبارة ( مفتقد إثم الآباء في الأبناء وفي أبناء الأبناء حتى الجيل الثالث والرابع ) [2] ، وفي سفر حزقيال ما يعارض هذا الاتجاه ، فقد جاء به ( النفس التي تخطئ هي تموت ، الابن