نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 260
الموضع المصاب ، وكذلك كانت الحال في البضائع والأموال ، فالسلعة بالسلعة ، والسفينة بالسفينة ، والثور بالثور ، والضأن بالضأن ، وما إلى ذلك . . . هذه نماذج من تشريع حمورابي ، ونجدها في العهد القديم بنفسها ، أو مع اختلاف يسير ، مما يدل على أن تشريع حمورابي كان مصدرا مهما من مصادر العهد القديم [1] . تحريف العهد القديم : من الدراسات السابقة اتضح لنا أن الفساد سرعان ما تطرق لبني إسرائيل بعد موسى ، واتضح لنا كذلك أن أسفار العهد القديم كتبت متأخرة ، أي في عهد الفساد والاضطراب ، وأن كتابها ليسوا هم الذين أسندت لهم هذه الأسفار ، وليس الوحي مصدرا لهذه الأسفار ، والنتيجة الواضحة لكل هذه المقدمات أن اليهود كتبوا التوراة انعكاسا لأخلاقهم ولآمالهم ، وبنوها هدفا يحققون به مقاصدهم ، ومن هنا ازدحمت الأخطاء في العهد القديم وتوالت ، وقد عنى كثير من الباحثين بإبراز أخطاء العهد القديم ، وإيضاح ما به من خلط وتضارب . والنظرة السريعة للعهد القديم توحي أن الهدف الأسمى الذي أراده بنو إسرائيل من الكتاب المقدس ، فأحد بني آدم كان ضالا وكان الآخر مهتديا ، ومن المهتدي ينحدر بنو إسرائيل ، وأبناء نوح الذين نجوا من الغرق كانوا ثلاثة ولكن بني إسرائيل يكثرون الهجوم على حام بن نوح ويسخطون
[1] نصوص من ( تشريع حمورابي ) تقارن بما ورد في سفر الخروج 21 : 23 - 36 وما ورد في سفر التثنية : 19 : 21 وسفر اللاويين 24 : 17 - 22 . وانظر ( النظم الاجتماعية والسياسية عند قدماء العرب والأمم السامية ) للدكتور محمد محمود جمعة ص 186 وما بعدها .
260
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 260