نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 243
أسفار سليمان ( الأمثال - الجامعة - نشيد الأناشيد ) : تنسب هذه الأسفار إلى سليمان ، وليست في الحقيقة إليه ، فسفر الأمثال يحوي مجموعة من الأمثال لا تربط بينها رابطة ، وليس في أسلوبها وحدة أو تناسق ، فالسفر - فيما نعتقد - ليس من فعل شخص واحد ، ولا نتاج عصر واحد ، وإنما هو من الآداب الشعبية التي تتناقلها الأجيال وتدخل عليها كثيرا من الزيادة والنقصان . وكما تعدد الأشخاص الذين ألفوا هذه الأمثال ، فإن موضوعاتها متعددة أيضا ، فمنها أمثال دينية ، ومنها أمثال دنيوية ، ومنها أمثال للتحذير والانذار ، ومنها ألغاز وهجاء . وبعض الأمثال ترد باسم سليمان كنصائح يوجهها لولده ، وبعضها تنسب لسليمان أيضا ولكنها عامة ليست موجهة إلى أحد ، وبعضها تنسب إلى حكماء ، حددت أسماؤهم أو لم تحدد ، وممن حددت أسماؤهم ( أجور بن ياقة ) وبعض هؤلاء يوجهون الأمثال نصائح لأولادهم وبعضهم يطلقونها إطلاقا ، وبعض الأمثال تتصل بالملك ( لموئيل ) ، وهي عبارة عن نصائح أمه له لما صار ملكا ، ويختم السفر بمدح للزوجة الصالحة ، فهو يصفها بأنها ( تفوق اللألئ ، بها يثق قلب زوجها ، فلا يحتاج إلى غنيمة ، تصنع له خيرا لا شرا كل أيام حياتها ، تفتح فمها بالحكمة ، وفي لسانها سنة المعروف ، تراقب طرق أهل بيتها ، ولا تأكل خبز الكسل . . . الحسن غش والجمال باطل أما المرأة المتقية الرب فهي تمدح ) [1] . أما سفر الجامعة فهو أيضا نوع من الشعر الذي يطلق عليه شعر الحكمة ، وهو قريب الشبه بالاصحاحات الأولى من سفر الأمثال ، حيث