نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 244
يتحدث حكيم له خبرة ومعرفة يسميه السفر ( الجامعة ) [1] ، وقد يتشاءم أحيانا ويتشكك فيما حوله فيتكلم بعبارات الشك والالحاد والزندقة ، مثل ( قد يكون بار يبيد في بره ، وقد يكون شرير يطول في شره ، لا تكن بارا وتكن حكيما بزيادة ، لماذا تخرب نفسك ؟ لماذا تموت في غير وقتك ؟ حسن أن تتمسك بهذا وألا ترخى يدك عن ذاك ، لأن متقي الله يخرج منهما كليهما [2] ) . أما سفر نشيد الأناشيد فهو عبارة عن موضوع غرامي أو هو غزل بين يهوه وبين إسرائيل يرتله اليهود حتى اليوم في عيد الفصح ، وقد قبل في الكتاب المقدس لأن فيه اسم سليمان ، والحقيقة أنه ليس له ، فهو أغان شعبية من وضع الشعب ويرددها الشعب في عصور متعددة في مناسبات الزواج والزفاف . أسفار الأنبياء : وهي في النسخة الكاثوليكية ستة عشر سفرا ، وتكاد تكون محتويات هذه الأسفار متشابهة ، فهي أحيانا مهاجمة لسلوك بني إسرائيل ولمعبوداتهم التي مالوا إليها دون يهوه ، وهي أحيانا تهديد لهم بالشر نظير سوء سلوكهم ، وبعضها يتنبأ بسقوط دولتهم ، وبعضها يحث على الخضوع للسلطات الخارجية ، وبعضها يتكلم عن المسيح المنتظر ، وهكذا ، وترد الفكرة مع أكثر من نبي أحيانا ، وليست نسبة هذه الأسفار للأنبياء دقيقة ، وليس وضع الأنبياء في الكتاب المقدس مسلسلا تسلسلا تاريخيا ، فعاموس الذي عاش في القرن الثامن قبل الميلاد يجئ بعد أرميا الذي عاش في القرن السابع قبل الميلاد . وسفر عوبديا يصور رؤيا تلقي هذا فيها خطابا من الرب يندد بإبادة كل رجل في جبل عيسو لأن أبناء عيسو جاروا على أبناء يعقوب ، وسفر حبقوق عبارة عن وحي تلقاه