نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 205
وكان الكاهن الأعظم يختار من أعظم فروع أسرة ليفي ، وبهذا كان يضفي على جماعته مجدا وعظمة ، مما يجعلها تدعم سلطته وتقوى نفوذه ، وتحرص على بقائه في هذا المنصب ، إذ كان ضياع هذا المركز منه كثير التأثير على أمتهم وثرائهم [1] . أما القرابين فكانت تشمل الضحايا البشرية ، فكان الإنسان يقدم مع القرابين الأخرى من الحيوان والثمار ، واستمر الأخذ بهذه العادة فترة طويلة امتدت إلى عهد الانقسام حيث قدم الملك أخاذ ابنه قربانا للآلهة [2] ، وممن قدموا ضحايا للاهلة أيضا ابنة جفثة ( Jephthah , s doughter ) [3] ، ثم اكتفت الآلهة بجزء من الإنسان ، بدلا من أن يضحى بالإنسان كله ، وكان هذا الجزء هو ما يقتطع في عملية الختان ، وقد بقيت عملية الختان رمزا للتضحية ، وبقي مع الختان الحيوان والثمار ، فأصبح يضحى بالبقر والخراف أو ببواكير الثمار ، تخرف أمام المعبد ، وكانت القرابين عبارة عن هدية يتقرب بها الشخص للإله ، رجاء قضاء حاجة يريدها ، وكانت أحيانا للشكر والاعتراف بعون حصل عليه الشخص قبل تقديمها [4] . وكانت القرابين هي الحدث اليومي عميق الصلة بالمعبد ، وكان يقدم قربان في الصباح وآخر في المساء ، وكان يصحب القرابين احتفال طويل وشعائر يقوم بها الكهنة ، وكثيرا ما كان أفراد من الشعب يقدمون قرابين خاصة بجوار القرابين سالفة الذكر ، وفي يوم السبت وأيام الأعياد كانت هناك قرابين إضافية ، واحتفالات دينية أوفى وأشمل ، وكان تقديم القرابين ليهوه ، دليل الارتباط بين الشعب والإله ، ودليلا على وجود يهوه بين الشعب [5] .
[1] The Jewish World in the Time of Jesus p 57 . [2] الملوك الثاني 16 - 3 . [3] A History of the Hebrew People p 96 : Charles Foster Kent . [4] Berry : Religions of the World p . 31 [5] Guignebert : The Jewish World in the Time of Jesus pp . 60 - 61 .
205
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 205