responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 202


الكهنة والقرابين تحدثنا عن الأنبياء في الفكر اليهودي ، وذكرنا أنهم طبقة ظهرت بين اليهود وادعت الوحي والنبوة ، وقال كل منهم إنه تلقى كلمة الرب ، وذكرنا تنديد بعضهم ببعض ، ورمى بعضهم بعضا بالكذب والشعوذة ، ونرانا هنا - ونحن نتحدث عن الكهنة - في حاجة إلى أن نوضح الصلة بين الأنبياء والكهنة ، فهؤلاء وأولئك يدعون الوحي ويقدمون النصح ، ولكن كان هناك فرق واضح بين هؤلاء وأولئك ، فقد ظل الأنبياء بعيدين عن المعابد والخطط الدينية الرسمية ، غير مرتبطين بتقاليد ، وكان جل اتجاههم أن ينعوا على الأغنياء غناهم ، فأصبحوا كما يقول Wells الناصحين غير الرسميين للناس في الشؤون العامة والناعين عليهم الخطايا والتصرفات الغريبة [1] ، وكانت تظهر أهمية الأنبياء مع كثرة المصائب والأهوال التي كانت تنزل ببني إسرائيل ، ولم تكن أعمال الأنبياء ذات صلة بالهيكل أو القرابين ، ولم تكن أحد يعين الأنبياء ، ولا كانوا يختارون من سبط محدد ، ولم تكن هنا كتقاليد يمرون بها ليصلوا للنبوة ، وهم في كل هذا يخالفون الكهنة ، وكثيرا ما كانوا يهاجمون الكهنة ، وأحيانا كانوا ينتقدون الملوك وينعون عليهم الترف والملاذ ، وكان الكهنة يحقدون عليهم تدخلهم في الشؤون الدينية ، وأنهم يدعون أنهم يوحى إليهم ، إذ كان الكهنة يحاولون أن تكون لهم وحدهم هذه المواقف ، وليس الخلاف الذي حدث بين عيسى وكهنة الهيكل إلا حلقة من حلقات خلافات مماثلة بين الأنبياء والكهنة .
ونجئ الآن إلى الكهنة لنقرر أنهم كانوا من أبناء ليفي أحد أبناء يعقوب ، وما كان من الممكن أن يكونوا من غير هذا الفرع ، وللوصول إلى الكهنوتية ،



[1] The Outline of History p 294

202

نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست