نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 201
أما بناة الهيكل فقد جلبهم سليمان - كما سبق القول - من حليفه ملك حيرام ، إذ كان اليهود لا يعرفون فن الهندسة والعمارة ، وكانوا كذلك يجهلون ألوان الفنون الأخرى ، لبداوتهم ولأن موسى حرم عليهم التصوير والنحت حتى لا يخلقوا أشياء تناظر ما خلقه الله [1] ثم يعبدوها . ويقول ول ديورانت عن الهيكل : ويعد بناء الهيكل أهم الأحداث في ملحمة اليهود ، فإنه لم يكن بيتا ليهوه فحسب ، بل كان أيضا مركزا روحيا لليهود ، وعاصمة لملكهم ، ووسيلة لنقل تراثهم ، وذكرى لهم ، يتراءى لهم طوال تجوالهم الطويل المدى على ظهر الأرض ، ولقد كان له فوق ذلك شأن في رفع الدين اليهودي من دين بدائي متعدد الآلهة إلى عقيدة راسخة غير متسامحة [2] . ولما تم بناء الهيكل جمع سليمان شيوخ إسرائيل ، وحمل الكهنة تابوت عهد الرب وأدخلوه إلى مكانه في محراب البيت في قدس الأقداس ، تحت جناحي الكروبين [3] . وأصبح الهيكل منذ ذلك الحين المكان الوحيد الذي تقدم عنده القرابين ، وكانت القرابين من قبل تقدم لرب إسرائيل في هيا كل محلية ، أو هياكل ساذجة فوق التلال [4] . ودخول الهيكل لم يكن مباحا للجميع ، وإنما كان مقصورا على الكهنة ، أما قدس الأقداس ( المحراب ) فلا يفتح إلا مرة في العام ولا يدخله إلا كبار الكهنة [5] .
[1] The Jews p 72 ; Hosmer [2] قصة الحضارة ج 2 ص 338 . [3] الملوك الأول 8 : 1 - 6 . [4] الملوك الأول 3 : 2 . [5] A History of the Jewish People : p Margolis and Marx 64 وانظر كذلك The Jewish World in the time of Jesus by Guignebert p 57 .
201
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 201