نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 177
فمن الأوصاف الحسية ليهوه أنه كان يسير أمام جماعة بني إسرائيل في عمود سحاب . . . فقد جاء في سفر الخروج : وارتحلوا من سكوت ، ونزلوا في إيثام في طرف البرية ، وكان الرب يسير أمامهم نهارا في عمود سحاب ليهديهم في الطريق ، وليلا في عمود نار ليضئ لهم [1] ويعلل Smith . J لهذا بأن شبه جزيرة سيناء منطقة بركانية يكثر فيها الدخان المنبعث من البراكين ، ومن المحتمل أن يكون عمود السحاب الذي تبعه بنو إسرائيل وظنوا إلههم يسير فيه ، ليس في الحقيقة إلا دخانا متجمعا من البراكين دفعته الرياح إلى الإمام [2] . ومن الأوصاف البشرية المحضة ليهوه ما جاء في التوراة : - ثم صعد موسى وهارون وناداب وأبيهو وسبعون من شيوخ إسرائيل ، ورأوا إله إسرائيل وتحت رجليه شبه صنعة من العقيق الأزرق الشفاف ، وكذات السماء في النقاوة ، ولكنه لم يمد يده إلى أشراف بني إسرائيل [3] . - . . . فيصنعون لي مقدسا لأسكن في وسطهم [4] . ويهوه لا يدعى أنه عالم ، ويطلب من بني إسرائيل أن يرشدوه ، فقد قرر حينما كان بنو إسرائيل لا يزالون في مصر ، ( أن يجتاز في أرض مصر هذه الليلة ويضرب كل بكر في أرض مصر من الناس والبهائم ) [5] ولكن يهوه لا يريد أن تنزل ضربانه ببني إسرائيل ، ولذلك فإنه يطلب منهم أن يميزوا بيوتهم بدماء الكباش المضحاة ، بأن يجعلوا الدم على القائمتين والعتبة العليا في البيوت [6] .
[1] خروج 13 : 20 - 21 . [2] God and men in Early Israel p 35 : Smith . [3] خروج 24 : 9 - 11 . [4] خروج 25 : 8 . [5] خروج 12 : 12 . [6] خروج 12 : 7 .
177
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 177