responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 176


إن الإجابة عن هذا السؤال تجئ بالنفي القاطع ، لأن الصفات التي ذكرها اليهود ليهوه تبعده كل البعد عما يتصف به الإله عند أي جماعة من جماعات المتدينين ، وتجعله هذه الصفات لأمر شدا هاديا ، وإنما تجعله يمثل انعكاسا لصفاتهم واتجاهاتهم ، ويقول ول ديورانت : ( يبدو أن الفاتحين اليهود عمدوا إلى أحد آلهة كنعان فصاغوه في الصورة التي كانوا هم عليها ، وجعلوا منه إلها ، ويؤيد ذلك أن من بين الآثار التي وجدت في كنعان سنة 1931 قطعا من الخزف من بقايا عصر البرنز ( 3000 ق م ) عليها اسم إله كنعاني يسمى ( ياه أو يا هو ) [1] ، فيهوه ليس خالقا لهم ، وإنما هو مخلوق لهم ، وهو لا يأمرهم ، بل يسير على هواهم وكثير أما يأتمر بأمرهم ، وفي يهوه صفاتهم الحربية إن هم حاربوا ، وصفات التدمير لأنهم مدمرون ، وهو يأمرهم بالسرقة إذا أرادوا أن يسرقوا ، ويعلم منهم ما يريدونه أن يعلم ، ولنعد إلى المراجع التي بين أيدينا لنقتبس منها مجموعة من هذه الصفات :
وأولى هذه الصفات هو اضطراب الفكرة التي ترسمها الأسفار عن الإله ، فالوصية الثانية من الوصايا العشر تسمو بالإله عن الإحاطة والحصر ، إذ تنص على الآتي : ( لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة مما في السماء من فوق وما في الأرض من تحت . . . [2] ) ولكن على الرغم من ذلك ترسم أسفار التوراة الخمسة صورة بشرية محضة للإله [3] ، وستتضح هذه الصورة من فيض الأوصاف التي وصف اليهود بها يهوه ، والتي سنروي بعضها هنا .



[1] قصة الحضارة ج 2 ص 340 وانظر الهامش المنقول عن . 1931 / 5 / New York Times 3 .
[2] خروج : 20 : 4 .
[3] ول ديورانت ج 2 ص 272 .

176

نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست