نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 169
القانون لم يحرم الاتصال بالعاهرات الأجنبيات ، فإن المؤابيات والمدينيات وغيرهن انتشرن في الطرق العامة ، حيث كن يعشن في مواخير وخيام ) ويجمعن بين الدعارة وبيع مختلف السلع الصغيرة ، ولما كان سليمان لا يتشدد كثيرا في هذه الأمور فإنه قد تساهل في تطبيق القانون الذي كان يحرم على هؤلاء النساء الكنى في أورشليم ، وسرعان ما تضاعف عددهن حتى كان الهيكل نفسه ماخورة للزنا والفجور ، كما وصفه مصلح غضوب [1] . وينسب الكتاب المقدس انحرافات دينية لسليمان ، ومن هذا الكتاب نقتبس بعض عبارات عن ذلك : جاء في الأصحاح الحادي عشر من سفر الملوك الأول ما يلي : وأحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون ، مؤابيات وعمونيات وأدوميات وصيدونيات وحيثيات ، من الأمم الذين قال عنهم الرب لبني إسرائيل لا تدخلون إليهم وهم لا يدخلون إليكم لأنهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم ، فالتصق سليمان بهؤلاء المحبة وكان له سبعمائة من النساء السيدات ، وثلاثمائة من السراري ، فأمالت نساؤه قلبه ، وكان في زمان شيخوخة سليمان أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب إلهه كقلب داود أبيه ، فذهب سليمان وراء عشتورت إلهة الصيدونيين ، وملكوم رجس العمونيين ، وعمل سليمان الشر في عيني الرب ، ولم يتبع الرب تماما كداود أبيه ، حينئذ بني سليمان مرتفعا لكموش رجس المؤابيين على الجبل المواجه لأورشليم ، وكذلك مرتفعا لمولك رجس بني عمون ، وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لآلهتهن ، فغضب الرب على سليمان ، لأن قلبه مال