responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 168


الزاهية ، وبقصوره ، وحرسه الأجنبي ، وهو الذي شاد الهيكل عن زهو لا عن زهده ، وذلك تقليدا لأبهة ملوك مصر وآشور واستنساخا لطرزهما البنائية ، وانهمك سليمان فيا لا عهد لأسباط بني إسرائيل به من ضروب الملاذ الآسيوية ، فلم يفكر في غير التمتع بعمل داود تمتع ذي أثره ، فأثقل كاهل الشعب بالضرائب ، ليقوم بنفقات شهواته ، معدا بذلك مقبل الفتن [1] .
وقد تحدث ول ديورانت عن سليمان حديثا طويال ، وفيما يلي مقتبسات قصيرة مما قاله عنه : استخدم سليمان ثروة بلاده في ملاذه الشخصية ، وأخص ما استخدمها فيه ، إشباع شهواته في جمع السراري ، وإن كان المؤرخون ينقصون زوجاته السبعمائة إلى ستين أو سراريه الثلاثمائة إلى ثمانين ، وقسم بلاده إلى اثنى عشر قسما إداريا ، وتعمد أن تكون حدودها متفقة مع حدود منازل الأسباط الاثني عشر ، وكان يرجو من وراء ذلك أن يضعف النزعة الانفصالية بينهم ، وأن يؤلف منهم شعبا واحدا ، ولكنه أفلس في هذا وأفلست بلاد اليهود معه ، ورغبة في جمع الأموال فرض سليمان الأتاوات على جميع القوافل المارة بفلسطين ، كما فرض جزية الرؤوس على جميع رعاياه ، وطالب كل قسم من أقسام دولته بقدر من المال ، وأعاد للدولة احتكارها القديم لبعض صنوف التجارة [2] .
وفي الحديث عن الحياة الاجتماعية في عاصمة بني إسرائيل وبخاصة في عهد سليمان يقول ول ديورانت : كان على الفتاة أن تثبت ليلة عرسها أنها عذراء وإلا رجمت حتى تموت ، ولكن الزنا كان على رغم هذا منتشرا بين اليهود ، ويلوح أن اللواط لم ينقطع بعد تدمير سدوم وعمورة ، ولما كان



[1] اليهود في تاريخ الحضارات الأول ص 29 وانظر .
86 . Civilization of the Near East p : Weech

[2] قصة الحضارة : ج 3 : ص 333 - 334 .

( 1 ) اليهود في تاريخ الحضارات الأول ص 29 وانظر . 86 . Civilization of the Near East p : Weech ( 2 ) قصة الحضارة : ج 3 : ص 333 - 334 .

168

نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست