responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 170


عن الرب إله إسرائيل الذي تراءى له مرتين ، وأوصاه في هذا الأمر ألا يتبع آلهة أخرى فلم يحفظ ما أوصى به الرب [1] .
ويعلق Wells على عبارة الكتاب المقدس بقوله إن إقامة سليمان هيكل أورشليم ورؤياه لربه ومحادثته له في مستهل حكمه ، لم تحل دون ابتداعه في أواخر أيامه ضربا من العبث بالأمور الدينية فإنه أكثر من الزواج وأخذ يرفه عن زوجاته الكثيرات بتقديم الضحايا لآلهتهن القومية ، فهو يقدم القربان لربه صيدا ( عشتورت ) ، ولرب مؤاب ( شموس [2] ) وغيرهما ، والواقع أن وصف الكتاب المقدس سليمان يصوره لنا ملكا متقلبا كغيره من الملوك ، لا يفضل البتة أيا منهم في موضوع تمسكه بالدين ، كما يصور لنا قومه شعبا معتقدا بالخرافات ، وذا عقلية مبلبلة [3] .
ويتفق ول ديورانت مع ما اقتبسناه آنفا من الكتاب المقدس عن انحرافات سليمان فيقول : ولما فرغ سليمان من إقامة ملكه شرع يستمتع به ، وأخذت عنايته بالدين تقل على مر الأيام ، كما أخذ يتردد على حريمه أكثر مما يتردد على الهيكل ، ولشد ما يلومه كتاب أسفار التوراة على شهامته ، إذ أقام مذابح للآلهة الخارجية التي كانت تعبدها زوجات الأجنبيات [4] .
بقي أن نشير هنا إلى ما سبق أن أوردناه ، عن قسوة سليمان على بني إسرائيل ، تلك القسوة التي جعلتهم يقولون لرحبعام ابنه وخلفه على العرش : إن أباك قسى نيرنا ، وإن عليك أن تخفف من عبوديه أبيك



[1] الملوك الأول : 11 : 1 - 10 .
[2] يلاحظ أننا ذكرنا أكثر من إله لصيدا ولمؤاب وعمون وليس ذلك سهوا ، فتعدد الآلهة كانت طبيعة العصر .
[3] معالم تاريخ الإنسانية : ج 3 ص 285 .
[4] قصة الحضارة : ج 2 ص 337 .

170

نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست