نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 167
وطلب من أبيه أن تحضر أخته لتعد له طعاما وتطعمه ، ولما حضرت أخته أخلى المكان وزنا بها على الرغم منها ، وخرجت ثامار صارخة باكية ، ولما عرف أبشالوم شقيقها هذا الأمر دبر في نفسه مكيدة لينتقم من أمنون ، فدعاه هو وإخوته إلى الطعام ، وأوصى عبيده أن يثقلوا الطعام والشراب لأمنون حتى يسكر ثم يقتلوه . . . [1] . سليمان : نال سليمان من عناية الباحثين والمؤرخين نصيبا كبيرا ، فقد كانت دولة اليهود في أول عهده في أقصى قوتها ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإن عصر سليمان اتجه إلى الملاذ والترف أكثر من اتجاهه إلى خدمة الدين والمبادئ ، وبين أيدينا مجموعة زاخرة من المعلومات عن هذا العصر نرويها من الكتاب المقدس ومما كتبه المؤرخون والباحثون : لما آل الملك إلى سليمان ، قتل جميع منافسيه ليستريح من متاعبهم ، ولكن عمله هذا لم يغضب يهوه إلهه الذي أحب الملك الشاب ووهبه حكمة لم يهبها أحدا من قبله ولا من بعده [2] ، ويذكر سفر الملوك الأول أنه قتل أخاه أدونيا ، وقتل يؤاب قائد جيشه وهو ممسك بقرون المذبح مستجيرا ، وقتل شمعى أحد كبار الرجال في مملكة أبيه [3] . ويصف غوستاف لوبون سليمان بقوله : وقد عاش سليمان حاكما شرقيا حقيقيا بكثرة آلهته ، وبدائرة حريمه المشتملة على مئات النساء ، وبثيابه
[1] صموئيل الثاني الأصحاح الثالث عشر . [2] ول ديورانت : قصة الحضارة : ج 2 ص 232 واقرأ الملوك الأول الأصحاح الثالث : 12 . [3] الملوك الأول : 2 : 28 .
167
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 167