نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 160
ويستطرد سفر التكوين فيذكر أن عيسو عاد وصنع طعاما وجاء إلى أبيه فعرف ما حدث وطلب من أبيه أن يباركه وصرخ وبكى فقال له إسحق : هو ذا بلا دسم الأرض يكون مسكنك ، وبلا ندى السماء من فوق ، وبسيفك تعيش ولأخيك تستعبد [1] . وحقد عيسو على يعقوب وحاول قتله فعرفت أمه ذلك فأوصت ابنها بالهرب إلى بيت خاله لابان ، وهناك خطب يعقوب ابنة خاله الصغرى ( راحيل ) ، ودفع مهرها سبع سنين عملا لأبيها ، ولما أتمها طلب زوجته فأدخله أبوها على ابنته الكبرى ( ليئة ) وكانت عيناها ضعيفتين ، ولما غضب يعقوب لذلك التزوير ، طلب منه خاله أن يعمل سبع سنين أخر ليزوجه ابنته الصغرى ففعل ، وحدث أن يعقوب وهو عائد إلى فلسطين أن قابله أخوه عيسو فتخوف يعقوب منه ، لما يعرف من سابق حقده عليه ، ولكن عيسو كان كريما معه ، فركض لقائه وعانقه [2] . ويعلق Smith . D . W . J على تصرفات يعقوب هذه بقوله : ولا نجد بحال من الأحوال وسيلة لقبول تصرفات يعقوب ، فقد كان واضحا أنها غير عادلة وكان يسلك مختلف السبل وينتهز كل الفرص لينال حقوق أخيه ، كان مستعدا أن يستعمل أساليب المكر والختل والحيل ليحقق أهدافه ، فيعقوب بهذا يعتبر نموذجا حقيقيا لأخلاق اليهود ، وعلى هذا تعتبر تسميتهم باسمه ميراثا دقيقا ، فقد ورثوا عنه أكثر مما ورثوا عن إبراهيم الذي كان رجل عقيدة وإيمان أكثر منه رجل ختل ودنيا [3] . الحياة في بيت يعقوب : وآل الأمر إلى يعقوب بعد كل هذه الحيل ، وقارئ التوراة بحد
[1] نفس المرجع : 39 - 40 . [2] تكوين : 32 و 33 . [3] 17 - Ged and Man in Early Israel pp 15
160
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 160