نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 136
دءوب ، لا يخاف في الله لومة لائم : فإذا أخطأ موسى غفر الله له خطيئته وحرسه من عواقبها ، ولنقتبس من آي الذكر الحكيم بعض الآيات بينات تتصل بموسى وهارون : - وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ، فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ، ولا تخافي ، ولا تحزني ، إنا رادوه إليك ، وجاعلوه من المرسلين [1] . - ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها ، فوجد فيها رجلين يقتتلان ، هذا من شيعته وهذا من عدوه ، فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه ، فوكزه موسى فقضى عليه ، قال : هذا من عمل الشيطان ، إنه عدو مضل مبين ، قال : رب ، إني ظلمت نفسي فاغفر لي ، فغفر له ، إنه هو الغفور الرحيم [2] . - قال : رب اشرح لي صدري ، ويسر لي أمري ، واحلل عقدة من لساني ، يفقهوا قولي ، واجعل لي وزيرا من أهلي ، هارون أخي ، اشدد به أزرى ، وأشركه في أمري ، كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا ، إنك كنت بنا بصيرا ، قال : قد أوتيت سؤلك يا موسى [3] . - قال : يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي ، فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ، وكتبنا له في الألواح من كل شئ موعظة وتفصيلا لكل شئ [4] . وتعرض موسى لإيذاء بني إسرائيل ، فقيل إنه دبرت ضده مؤامرة ليرمى بالزنا في حفل من الناس ، وقيل إنه اتهم بقيلة مائية أو غيرها من العيوب الجسمانية ، وقيل إنه اتهم يقتل هارون أخيه ، وقد تصدى القرآن الكريم للدفاع عنه وإثبات براءته .
[1] سورة القصص الآية السابعة ، وانظر تعليق البلغاء العرب على هذه الآية في ( المجتمع الإسلامي ) للمؤلف ص 209 - 210 من الطبعة الرابعة . [2] سورة القصص الآيتان 15 - 16 . [3] سورة طه الآيات 24 - 26 . [4] سورة الأعراف الآيتان 144 - 145 .
136
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 136