نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 135
ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه ، كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين [1] . قال : رب ، السجن أحب إلي مما يدعونني إليه ، وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين ، فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم [2] . ومن تعليقات الباحثين المسلمين على يوسف نقتبس العبارة الآتية : قد تقلب يوسف في حالي البؤس والرخاء ، وتداولته أيدي ريحين : زعزع ورخاء ، وهو كالذهب الابريز لا يزيد على التقلب في النار إلا صفاء ، أو كالياقوت لا تؤثر فيه النيران ، فبينما هو في كنف يؤثره بالكرامة ويحوطه بالمحبة ، إذا هو في يد إخوة يسومونه الإهانة والمذلة ، ويلقونه في غيابة الجب ظالمين ، ثم يشم ريح الحياة من جديد ولكنها حياة رق وعبودية ، ثم ينتقل منها إلى عزيز مصر حيث يرى الترف والخير والغنى ولكن مع الغواية ودوافع الخطيئة ، بيد أنه ينتصر على نفسه ، ويتخذ العفة ملجأه وإن دفعت به إلى السجن . . . [3] . موسى وهارون : تكررت قصة موسى وهارون في القرآن كما لم تتكرر قصة أخرى ، وقد بين الله في القرآن الكريم كيف رعى موسى منذ طفولته المبكرة ، ونشأه أطيب تنشئة ، واصطفاه لرسالته ، وشد أزره بأخيه هارون عندما طلب موسى ذلك ، وأيده بأقوى المعجزات ، وفي خلال القصة فيض من الثناء على موسى وهارون ووصف لموسى بأنه مناضل في الحق ،
[1] سورة يوسف الآيات 22 - 24 . [2] نفس السورة 33 - 34 . [3] الأستاذ عبد الوهاب النجار : قصص الأنبياء ص 180 يتصرف .
135
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 135