نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 134
كذلك يحاولون أن ينقلوا بركة إسحق إلى جدهم يعقوب بدلا من أخيه الأكبر عيسو على ما سيأتي : يعقوب ويوسف : إن ما ذكره القرآن الكريم عن يعقوب يضعه في مكانة سامية من الحكمة واليقين ، تعال بنا نقتبس من آي الذكر الحكيم ما يبرهن على هذا الرأي : - إذ قال يوسف لأبيه : يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا ، والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين . قال : يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين [1] . - وجاءوا على قميصه بدم كذب ، قال ( يعقوب ) بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل ، والله المستعان على ما تصفون [2] . - وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة ، وما أغني عنكم من الله من شئ ، إن الحكم إلا لله ، عليه توكلت ، وعليه فليتوكل المتوكلون ، ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغني عنهم من الله من شئ إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها ، وإنه لذو علم لما علمناه ولكن أكثر الناس لا يعلمون [3] . - قال : إنما أشكو بثي وحزني إلى الله [4] . أما عن يوسف فإن السورة المسماة باسمه تسجل له قدره في العلم والحكمة والعفة وضبط النفس قال تعالى : - ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين ، وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب ، وقالت هيت لك . قال : معاذ الله ، إنه ربي أحسن مثواي ، إنه لا يفلح الظالمون ،
[1] سورة يوسف الآيتان 4 - 5 . [2] نفس السورة الآية 18 . [3] نفس السورة الآيتان 67 - 68 . [4] نفس السورة الآية 86 .
134
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 134