نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 100
والهند والصين . وقبلها بابل وآشور والفراعنة وغيرها . فهل يمكن الحصول على أسباب أو وسائل تحول دون سقوط الاستعمار الأوربي وانهياره أو تؤخر مصيره المظلم بعد أن بلغ الآن الذروة ، وبعد أن أصبحت أوربا قارة قديمة استنفدت مواردها ، وشاخت معالمها ، بينما العالم الآخر لا يزال في شبابه يتطلع إلى مزيد من العلم والتنظيم والرفاهية ؟ ) . وقد ظل هؤلاء العلماء يبحثون ويتدارسون طيلة سبعة شهور ، ثم قدموا نتيجة أبحاثهم في هيئة تقرير سري خاص إلى وزارة الخارجية البريطانية التي رأت تحويله - لأهميته - إلى وزارة المستعمرات وفيما يلي مقتطفات منه : ( إن الخطر ضد الاستعمار في آسيا وفي إفريقية ضئيل ، ولكن الخطر الضخم يكمن في البحر المتوسط ، وهذا البحر همزه الوصل بين الغرب والشرق . . . وحوضه مهد الأديان والحضارات ، ويعيش في شواطئه الجنوبية والشرقية بوجه خاص شعب واحد تتوافر له وحدة التاريخ ، والدين واللسان ، وكل مقومات التجمع والترابط . هذا فضلا عن نزعاته الثورية وثرواته الطبيعية . فماذا تكون النتيجة لو نقلت هذه المنطقة الوسائل الحديثة وإمكانيات الثورة الصناعية الأوربية ، وانتشر التعليم بها ، وارتقت الثقافة ؟ إذا حدث ما سلف فستحل الضربة القاضية حتما بالاستعمار الغربي ، وبناء على ذلك فإنه يمكن معالجة الموقف على النحو التالي : 1 - على الدول ذات المصالح المشتركة أن تعمل على استمرار تجزؤ هذه المنطقة . . . وتأخرها ، وإبقاء شعبها على ما هو عليه من تفكك وتأخر وجهل . 2 - ضرورة العمل على فصل الجزء الإفريقي في هذه المنطقة عن الجزء الآسيوي . وتقترح اللجنة لذلك إقامة حاجز بشري قوي ، وغريب .
100
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 100