نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 99
كتب إلى مريده تيموثاوس يقول : طلبت إليك أن تمكث في إفسس إذ كنت أنا ذاهبا إلى مكدونية لكي توصي قوما ألا يعلموا تعليما آخر ، ولا يصيخوا إلى خرافات وأنساب لا حد لها تسبب مباحثات دون بنيان الله الذي في الإيمان ، وأما غاية الوصية فهي المحبة من قلب طاهر وضمير صالح وإيمان بلا رياء ، الأمور التي إذ زاغ قوم عنها انحرفوا إلى كلام باطل يريدون أن يكونوا معلمي الناموس وهم لا يفهمون ما يقولون ولا ما يقررونه [1] . ويقول له في موضع آخر : إن كان أحد يعلم تعليما آخر فقد تصلف وهو لا يفهم شيئا ، بل هو متعلل مباحثات ومماحكات الكلام التي منها يحصل الحسد والخصام والافتراء والظنون الردية ، ومنازعات أناس فاسدي الذهن وعادمي الحق يظنون أن التقوى تجارة تجنب مثل هؤلاء [2] . ويختم بولس هذه الرسالة بقوله : ياتيموثاوس ، احفظ الوديعة معرضا عن الكلام الباطل الدنس ومخالفات العلم الكاذب الاسم ، الذي إذ تظاهر به قوم زاغوا من جهة الإيمان [3] . وفي رسالته الثانية لتيموثاوس يقول له : والمباحثات الغبية والسخيفة أجتنبها عالما أنها تولد خصومات [4] . وفي رسالته إلى الفلبيين يقول : أرجو في الرب يسوع أن أرسل لكم سريعا تيموثاوس لكي تطيب نفسي إذا عرفت أحوالكم ، لأن ليس لي أحد آخر نظير نفسي يهتم بأحوالكم