responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 100


بإخلاص ، إذ الجميع يطلبون ما هو لأنفسهم لا ما هو ليسوع المسيح [1] .
وفي رسالته إلى تيطس يقول :
يجب أن يكون الأسقف ملازما للكلمة الصادقة التي بحسب التعليم لكي يكون قادرا أن يعظ بالتعليم الصحيح ويوبخ المناقضين ، فإنه يوجد كثيرون متمردين يتكلمون بالباطل ويدعون العقول ولا سيما الذين يقولون بالختان الذين يجب سد أفواههم ، فإنهم يقلبون بيوتا بجملتها ، معلمين ما لا يجب من أجل الربح القبيح [2] .
وفي رسالته إلى الكولوسيين يقول :
يسلم عليكم أرسترخس ومرقس ويسوع المدعو يسطس الذين هم من الختان . هؤلاء هم وحدهم العاملون معي لملكوت الله [3] .
وقد انضم إلى بولس في هذا الهجوم تلميذه الحبيب لوقا ، وقد سبق الحديث عنه ، وهناك رسائل ثالثة تنسب إلى يوحنا وفيها هجوم مماثل على مخالفي بولس الذين قاوموا أفكاره ، وأغلب الظن أن هذه الرسائل وضعت باسم يوحنا ولم يكتب يوحنا منها حرفا واحدا ، وربما ارتفع هذا الظن إلى اليقين لو تعمقنا في دراسة أسلوب هذه الرسائل وأفكارها وقارناها بأسلوب بولس وأفكاره ، وهذه الدراسة تقودني للقول بأن رسائل بولس والرسائل المنسوبة إلى يوحنا صدرت من معين واحد ، وأنا أدعو القارئ لمطالعة هذه الرسائل بأناة ، وأغلب الظن أنه سيصل إلى نفس النتيجة .
وعلى كل حال فإن صح هذا التقدير أمكن ضم هذه الرسائل إلى رسائل بولس ، وإن لم يصح فيوحنا كان مثل لوقا سار على نهج بولس وتفكيره ، تعال بنا نقتبس من هذه الرسائل نماذج من هجومها على مخالفي بولس .



[1] رسالة إلى فيلبي 2 : 19 - 31 .
[2] رسالة إلى تيطس 1 : 9 - 11 .
[3] رسالة إلى الكولوسيين 4 : 10 - 11 .

100

نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست