responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 57


4 - يعتقد المسلمون أن المسيح دعا للصلة المباشرة بين الله والناس ، وتكلم عن ملكوت الله المفتوح لجميع الصالحين [1] ، ويوضح Wells [2] أن المقصود بملكوت الله كان ضربة للولاء العائلي عند بني إسرائيل ، ذلك الولاء الذي يجعل منهم وحدة لا تتصل بسواها من وحدات البشر ( تجعل منهم شعبا مختارا ) فصاح عيسى بهذا الاتجاه يبتغي أن يكتسح طوفان جارف من حب الله كل العواطف العائلية الضيقة المقيدة للحرية ، ويفتح السبيل للأخيار الصالحين أن ينتموا لملكوت الله .
فملكوت الله أو مملكة السماء بهذا المعنى هي معارضة واضحة لدعوى اليهود الاختيار والامتياز .
ويقول الأب بولس الياس [3] في تفسيره ( ملكوت الله ) ما يلي :
ليس ملكوت الله حزبا سياسيا ، أو مؤسسة اجتماعية ، إنما هو حالة نفسية ، حالة بر تقوم على نبذ الأنانية وعلى الاعتصام بطاعة الله ونواميسه ، وعلى العودة إلى البساطة أو الطفولة المسيحية وما فيها من صفاء نيات ونقاء سرائر ، وهذا ما ألمح إليه السيد المسيح بقوله ( لا يقال إن ملكوت الله هنا أو هناك لأن ملكوت الله في داخلكم [4] ) .
وقبل أن ندع الكلام عن ملكوت الله أو مملكة السماء بالمعنى الذي شرحناه وهو أدق معنى في هذا الموضوع ، نقرر أن هذه المملكة وجدت قبل المسيحية ، وكانت شعارا للكنفوشية في القرن الرابع ق م ، ثم كانت شعارا للمسيحية فالإسلام ، وكانت بذلك دعوة لإله واحد ووضع حد لتعدد الآلهة . ولكن الإخلاص العام لإرادة واحدة انحرف في الكنفوشية والمسيحية فاتجهتا لتأليه كونفوشيوش وعيسى باعتبار أنهما صاحبا هذه



[1] إنجيل متي 5 . 45 .

[2] . 684 . p 3 . Oatline of History Vol

[3] يسوع المسيح ص 171 و 172 .

[4] إنجيل لوقا 17 ج‌ 30 .

( 1 ) إنجيل متي 5 . 45 . ( 2 ) . 684 . p 3 . Oatline of History Vol ( 3 ) يسوع المسيح ص 171 و 172 . ( 4 ) إنجيل لوقا 17 ج‌ 30 .

57

نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست