نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 56
دينا لليهود وجعل المسيح أحد أنبياء بني إسرائيل إلى بني إسرائيل [1] . وكذلك يرى Bury أن اضطهاد الرومان لأتباع المسيح كان سببه أن الأباطرة لم يعرفوا عن دعوة عيسى إلا أنها امتداد لليهودية التي كانت شديدة التعصب ، عميقة الحقد والحسد ، فأثارت غضب الرومان مع ما عرف عنهم من التسامح الديني لاتباعهم [2] . ويقول Dean lnge إن عيسى كان نبيا لمعاصريه من اليهود ، ولم يحاول قط أن ينشئ فرعا خاصا به من بين هؤلاء المعاصرين ، أو ينشئ له كنيسة خاصة مغايرة لكنائس اليهود أو تعاليمهم [3] . وسنرى عند الكلام عن بولس دوره في نقل المسيحية من دين خاص باليهود إلى دين عالمي . 3 - يعتقد المسلمون أن طابع المسيحية كان الزهد والرضا بالضيم ، وعن الزهد نرى في الأناجيل المعتبرة لدى المسيحيين مجموعة كبيرة من الفقرات توصي به وتحث عليه . ومن ذلك ما ورد في متي عند ذكر الشاب الغني الذي نصحه عيسى بأن يبيع أملاكه ويعطي ثمنها للفقراء ويتبع عيسى فتردد الشاب ، فقال عيسى : يعسر أن يدخل غني ملكوت السماوات ، وأقول لكم إن مرور جمل في ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني ملكوت الله [4] . وعن الرضا بالضيم وعدم محاولة الثأر يروي لوقا قول المسيح : من ضربك على خدك الأيمن فاعرض له الآخر ، ومن أخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك [5] وسيأتي مزيد من الكلام عن هذا الموضوع عند الحديث عن نقد المسيحية .
( 1 ) 632 . 5 p . Encyclopaedia Britannica vol ( 2 ) A History of Freedom of Thought في أمكنة متعددة . ( 3 ) 15 . The Saurces of the Chistianity p ( 4 ) متي 19 : 33 ولوقا 18 : 20 ( 5 ) لوقا 6 : 28 ومتي 5 : 38 - 41
56
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 56