نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 55
ثم خرج يسوع من هناك وانصرف إلى نواحي صور وصيدا ، وإذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت قائلة : ارحمني يا سيد يا ابن داوود ، ابنتي مجنونة جدا . فلم يجبها بكلمة . فتقدم تلاميذه وطلبوا إليه قائلين : اصرفها لأنها تصيح وراءنا . فأجاب وقال : لم أرسل إلا إلى خراف بني إسرائيل الضالة [1] . وفي متي كذلك أن عيسى عندما حدد الحواريين الاثني عشر أوصاهم قائلا : إلى طريق أمم لا تمضوا ، وإلى مدينة السامرين لا تدخلوا ، بل اذهبوا بالحري إلى خراف بني إسرائيل الضالة [2] . وذكر متي أيضا أن بطرس أحد الحواريين قال لعيسى : ها نحن قد تركنا كل شئ وتبعناك فماذا يكون لنا ؟ فقال يسوع : متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضا على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط بني إسرائيل الاثني عشر [3] . وهذا واضح الدلالة على أن دنيا عيسى كانت بني إسرائيل . وفي ( أعمال الرسل ) فقرات كثيرة تدل على تمسك الحواريين بعد عيسى بأن المسيحية دين لبني إسرائيل خاصة ، فقد خاصم اليهود بطرس لأنه دخل على غير اليهود وتكلم معهم [4] . وورد في عبارات بطرس قوله لغير اليهود : أنتم تعلمون كيف هو محرم على رجل يهودي أن يلتصق بأحد أجنبي أو يأتي إليه [5] . ويروي برنابا قول عيسى : وقد أقامني الله نبيا على بيت إسرائيل لأجل صحة الضعفاء [6] . ويؤيد الكتاب المسيحيون هذا الاتجاه أيضا ، فقد جاء في دائرة المعارف البريطانية أن أسبق حواريي المسيح ظلوا يوجهون اهتمامهم إلى جعل المسيحية
[1] متي 15 : 21 - 24 [2] نفس المراجع 10 : 5 - 6 [3] المرجع السابق 19 : 28 [4] أعمال 11 الفقرة الأولى [5] أعمال 15 : 28 [6] إنجيل برنابا 52 : 13
55
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 55