responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 43


- وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته [1] .
- وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها [2] .
فعن الآية الأولى يرى بعض المفسرين أن الضمير في ( به ) وفي ( موته ) عائد على عيسى ويكون المعنى على ذلك عندهم أنه ما من أحد من أهل الكتاب إلا ليؤمنن بعيسى قبل أن يموت عيسى أي سيؤمنون به عند عودته آخر الزمان ، ولكن هذا مردود بما ذكره مفسرون آخرون من أن الضمير في ( به ) لعيسى وفي ( موته ) لأهل الكتاب ، والمعنى أنه ما من أحد من اليهود الذين أنكروا رسالة عيسى إلا ليؤمنن قبل موته بعيسى ، وهناك قراءة ( إلا ليؤمنن به قبل موتهم ) وهذه القراءة تؤيد هذا الاتجاه ، ومعناها ما من أحد من اليهود يدركه الموت حتى تنكشف له الحقيقة عند حشرجة الروح ، فيرى أن عيسى حق ورسالته حق ، فيؤمن به ، ولكن حيث لا ينفعه إيمان [3] .
وأما عن الآية الثانية ( وإنه لعلم للساعة . . . ) فيرى بعض المفسرين أن الضمير في ( إنه ) ، راجع إلى محمد صلى الله عليه وسلم أو إلى القرآن ، على أنه من الممكن أن يكون راجعا - كما يقول مفسرون آخرون - إلى عيسى لأن الحديث في الآيات السابقة كان عنه ، فالمعنى وإن عيسى لعلم للساعة ، ولكن ليس معنى هذا أن عيسى سيعود للنزول ، بل المعنى أن وجود عيسى في آخر الزمان نسبيا ، دليل على قرب الساعة وشرط من أشراطها ، أو أنه بحدوثه بغير أب ، أو بإحيائه الموتى دليل على صحة البعث [4] .



[1] سورة النساء الآية 159 .
[2] سورة الزخرف الآية 61 .
[3] في ظلال القرآن - الجزء السادس ص 14 .
[4] تفسير أبي السعود .

43

نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست