نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 228
يرد في هذا الكتاب ، فهو عندهم كل العلم وكل المعرفة ، ومرة أخرى لم تنهض أوربا نهضتها العلمية إلا بعد أن تحررت السلطة المدنية من سلطان الكنيسة . ومسيحية ( العهد الجديد ) تقضي بفناء الجنس البشري ، فمتي يروي عن عيسى قوله : يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون أمهاتهم ، ويوجد خصيان خصاهم الناس ، ويوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السماوات ، من استطاع أن يقبل فليقبل [1] . ويزيد بولس هذا الموضوع شرحا فيقول : حسن للرجل ألا يمس امرأة ، ولكن لسبب الزنا ليكن لكل واحد امرأته ، وليكن لكل واحدة رجلها . . . وأقول لغير المتزوجين وللأرامل إنه حسن لهم إذا لبثوا كما أنا ، ولكن إذا لم يضبطوا أنفسهم فليتزوجوا لأن التزوج أصلح من التحرق في النار بسبب الزنا [2] . وقد كتب الدكتور علي عبد الواحد وافي موضوعا طريفا عن ( موقف اليهودية والمسيحية والإسلام من العزوبة ) في مجلة الأزهر ونحن نقتبس منه بعض ما كتبه عن موقف المسيحية من العزوبة [3] ، قال : ويعلق ترتوليان Tertullien على ما كتبه بولس بقوله : الزواج لمن لم يقو على العفة أفضل من أن يحرق بنار جهنم ، لكن الخير أن يتقي الإنسان الأمرين معا ، فلا يتزوج ولا يعرض نفسه لعذاب النار ، وإن قصارى ما يحققه الزواج أن يعصم الفرد من الخطيئة ، على حين التبتل يروض المرء على أعمال القديسين ويذلل له السبيل له السبيل إلى منزلة الاشراق ، ويتيح له أن يأتي بالمعجزات ، فجسم المسيح نفسه قد جاء من يتول عذراء ،
[1] متي 19 : 12 . [2] كورنثوس الأولى 7 : 1 - 3 و 8 - 9 . [3] عدد يوليو سنة 1959 ص 32 - 33 .
228
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 228