responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 226


فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه ، والابنة ضد أمها ، والكنة ضد حماتها ، وأعداء الإنسان أهل بيته [1] .
ويرى النقاد أن تعليم المسيحية كما صورها ( العهد الجديد ) تحارب العمران لأنها تكره المال وتحاربه ، وقد جاء في متي ولوقا ومرقص قصة الشاب الذي أراد أن يتعلم من عيسى فقال له عيسى : لا تقتل ، لا تسرق ، لا تزن ، لا تشهد الزور . . فقال الشاب : حفظت هذا كله وعملت به . قال عيسى : بع أملاكك وأعط ثمنها للفقراء وتعال اتبعني . فلم يقبل الشاب . فقال عيسى : يعسر أن يدخل غني ملكوت الله . . . ولدخول الجمل في ثقب إبرة أيسر من دخول الأغنياء ملكوت الله [2] .
ولو ترك الناس أموالهم وأوقفوا استثمارها فماذا تكون النتيجة غير خراب العالم وانتهاء العمران ؟
وكما تحارب هذه المسيحية العمران فإنها تحارب الأبدان ، وقد جاء في متي قول عيسى : لا يقدر أحد أن يخدم سيدين ، لأنه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر ، أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر ، لا تقدرون أن تخدموا الله والمال ، لذلك أقول لكم : لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وما تشربون ، ولا لأجسامكم بما تلبسون [3] .
ويرى النقاد أن تلك المسيحية تحث على الرضا بالظلم والخضوع له ، وقد ورد في لوقا قول المسيح : من ضربك على خدك الأيمن فاعرض له الآخر ، ومن أخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك ، ومن أخذ الذي لك فلا تطالبه به [4] . وقد جاء في متي عند وصف القبض على المسيح أن أحد أتباع المسيح



[1] متي 10 : 34 - 38 .
[2] متي 19 : 18 - 23 ومرقص 10 : 17 - 25 ولوقا 18 : 18 - 25
[3] متي 6 : 24 - 25
[4] لوقا 6 : 28 - 29 .

226

نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست