responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 225


فقط ، فإذا عجزت النفس الإنسانية عن التخلق به - وكثيرا ما يحدث - لم تكن هناك قوانين تحد من طغيانها .
ولا يوافق النقاد على عقيدة المسيحية التي ترى أن الإيمان منحة لا دخل للعقل فيها ، وأن على المسيحي أن يؤمن بالعقائد المسيحية ، ثم يروض عقله على فهمها ، وقد عبر عن ذلك القديس أنسليم بقوله ( يجب أن تعتقد أولا ما يعرض على قلبك بدون نظر ، ثم اجتهد بعد ذلك في فهم ما اعتقدت ) ويعلق أستاذنا الإمام محمد عبده على ذلك بقوله : والويل كل الويل لطالب الفهم إذا أداه اجتهاده إلى شئ يخالف ما تعلق به إيمانه [1] .
وتعطى المسيحية للرؤساء الروحانيين سلطة تشبه سلطة الآلهة ، وتجعل قولهم يلزم أن يتبعه الناس ، ويلزم أن يتبعه الله ( ! ! ! ) فقد ورد في متي [2] ما نصه :
الحق أقول لكم ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء ، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء .
ويعلق الإمام محمد عبده على هذا بقوله : فإذا قال الرئيس الكهنوتي لشخص إنه ليس بمسيحي صار كذلك ، وإذا قال إنه مسيحي فاز بها . فليس المعتقد حرا في اعتقاده ، يتصرف في معارفه كما يرشده عقله ، بل إنه مشدود بشفتي رئيسه الديني [3] .
ويرى النقاد كذلك أن مسيحية ( العهد الجديد ) تفكك الأسرة ، فقد نقل لوقا قول المسيح . إن كل أحد يأتي إلي ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته لا يقدر أن يكون لي تلميذا [4] . ونقل متي عن المسيح قوله :
لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض ، ما جئت لألقي سلاما بل سيفا ،



[1] الإسلام والنصرانية ص 29 .
[2] الإصحاح 18 الفقرة 18 .
[3] الإسلام والنصرانية ص 27 .
[4] لوقا 14 : 26 .

225

نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست