نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 191
والمسألتان الأولى والأخيرة تهماننا هنا في بحثنا عن المسيحية ، ولذلك نقتبس من كلام برنابا نفسه بعض النماذج عنهما ، وهذه الاقتباسات هي في الوقت نفسه إجابة عن السؤال الرابع من الأسئلة التي تهمنا لبيان القول عن إنجيل برنابا ، وهذا السؤال هو : 4 - ما الأسباب التي دفعت برنابا لتأليف إنجيله ؟ . وضح برنابا الأسباب التي دفعته لتأليف هذا الإنجيل في مقدمته التي كتبها لهذا الإنجيل وهاك نصها : أيها الأعزاء ، إن الله العظيم العجيب قد افتقدنا في هذه الأيام الأخيرة بنبيه يسوع المسيح برحمة عظيمة للتعليم والآيات التي اتخذها الشيطان ذريعة لتضليل كثيرين بدعوى التقوى مبشرين بتعليم شديد الكفر ، داعين المسيح ابن الله ، ورافضين الختان الذي أمر به الله دائما ، مجوزين كل لحم نجس ، الذين ضل في عدادهم أيضا بولس الذي لا أتكلم عنه إلا مع الأسى ، وهو السبب الذي لأجله أسطر ذلك الحق الذي رأيته وسمعته أثناء معاشرتي ليسوع لكي تخلصوا ولا يضلكم الشيطان فتهلكوا في دينونة الله ، وعليه فاحذروا كل أحد يبشركم بتعليم جديد مضاد لما أكتبه لتخلصوا خلاصا أبديا . ويبين برنابا أن ادعاء ألوهية المسيح بدأ في حياة المسيح بسبب معجزاته واتجاهها في إحياء الموتى وإبراء الأكمه وغير ذلك مما ليس للبشر به عهد . يقول برنابا : ونزل يسوع في السنة الثانية من وظيفته النبوية من أورشليم إلى تايين ، فلما اقترب من باب المدينة كان أهل المدينة يحملون إلى القبر ابنا وحيدا لأمه الأرملة ، وكان كل أحد ينوح عليه ، فلما وصل يسوع علم للناس أن الذي جاء إنما هو يسوع نبي الجليل ، فلذلك تقدموا وتضرعوا إليه لأجل الميت طالبين أن يقيمه لأنه نبي . . .
191
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 191