نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 190
أسرعوا إلى هذا الإنجيل فانتزعوه من مكتباتهم وأسلموه للفناء حرصا على أنفسهم وعلى مكتباتهم أن يمتد لها الفناء لو عثر على هذه النسخة فيها . وقد احترقت وفنيت نسخ هذا الإنجيل كلها وسلمت هذه النسخة من ظلام العصور الوسطى وظهرت في عصر النور حيث أصبح حرق الكتب جريمة لا تغتفر ، وبهذا استطاعت هذه النسخة الفريدة أن تحيي ما أوشك أن يندرس من معالم هذا الإنجيل . ومن المؤكد بلا شك أن نسبة هذا الإنجيل لبرنابا أقوى من القول بنسبة إنجيل متي إليه ، وكذلك القول في سائر الأناجيل ، وهناك أدلة كثيرة يقدمها الكتاب الغربيون ألمعنا لبعضها آنفا وهي تؤكد أن أغلب هذه الأناجيل من صنع بولس [1] وأن إنجيل يوحنا من صنع طالب بمدرسة الإسكندرية . 3 - ما أوجه الخلاف بين هذا الإنجيل والأناجيل الأخرى ؟ يقول مترجم الكتاب [2] إن هذا الإنجيل يباين الأناجيل الأربعة المشهورة في عدة أمور جوهرية هي : ( أ ) أن يسوع أنكر ألوهيته وكونه ابن الله وذلك على مرأى ومسمع من جمهور عظيم . ( ب ) أن الابن الذي عزم إبراهيم على تقديمه ذبيحة لله إنما هو إسماعيل لا إسحاق . ( ج ) أن مسيا أو المسيح المنتظر ليس هو يسوع ، بل محمد وذكر محمدا باللفظ الصريح المتكرر في فصول ضافية الذيول وقال إنه رسول الله وأن آدم لما طرد من الجنة رأى مسطورا فوق بابها بأحرف من نور ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) . ( د ) أن يسوع لم يصلب وأن الذي صلب إنما هو يهوذا الخائن الذي شبه به .
[1] أنظر في ذلك أيضا دائرة المعارف الفرنسية [2] مقدمة المترجم ص ( م ) .
190
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 190