responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 141


10 - ويلزم في جميع الشرائع أن تناسب العقوبة الذنب ، فهل يتم التوازن بين صلب المسيح على هذا النحو ، وبين الخطيئة التي ارتكبها آدم أو ارتكبها البشر ؟
11 - هذا إلى أن خطيئة آدم التي لم تزد عن أن تكون أكلا من شجرة نهي عنها ، قد عاقبه الله عليها بإخراجه من الجنة ، ولا شك أنه عقاب كاف ، فالحرمان من الجنة الفينانة والخروج إلى الكدح والنصب عقاب ليس بالهين ، وهذا العقاب قد اختاره الله بنفسه وكان يستطيع أن يفعل بآدم أو بحواء أكثر من ذلك ، ولكنه اكتفى بذلك ، فكيف يستساغ أن يظل مضمرا السوء غاضبا آلاف السنين حتى وقت صلب عيسى .
12 - وقد مرت بالبشر من عهد آدم إلى عهد عيسى أحداث وأحداث ، وهلك كثيرون من الطغاة وبخاصة في عهد نوح ، حيث لم ينج إلا من آمن بنوح واتبعه وركب معه السفينة ، فهؤلاء هم الذين رضي الله عنهم ، فكيف بعد ذلك تبقى ضغينة وكراهية تحتاجان لأن يضحي عيسى بنفسه لفداء البشرية ؟
13 - والكاتب المسيحي الذي أسلم ( عبد الأحد داود ) ينتقد قصة التكفير هذه انتقادا عقليا سليما فيقول إن من العجيب أن يعتقد المسيحيون أن هذا السر اللاهوتي وهو خطيئة آدم وغضب الله على الجنس البشري بسببها ، ظل مكتوما عن كل الأنبياء السابقين ، ولم تكتشفه إلا الكنيسة بعد حادثة الصلب [1] .
14 - ويقول هذا الكاتب إن مما حمله على ترك المسيحية ، هو هذه المسألة وظهور بطلانها لأن الكنيسة أمرته بأوامر لم يستسغها عقله وهي :
( ا ) نوع البشر مذنب بصورة قطعية ويستحق الهلاك الأبدي .



[1] الإنجيل والصليب ص 7 .

141

نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست