responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 137


وعيسى بصدق تعاليمه وسماحتها ، وبحياته التي هي مثال راق ، يجذب الناس إليه ويوقظ ثقتهم بأنفسهم ، ويكرر لهم التوبة فيضمن لهم عفو الله ، وهذا يبدأ بقبول عيسى النزول إلى الأرض والحياة بين البشر ، ولكنه يصل القمة بأن يقدم نفسه فدية لذنوب الناس ، وتقديم عيسى نفسه فدية هكذا درجة عليا في الوساطة بين الله والناس .
ويقول كاتب مسيحي آخر : إن خطيئة آدم عصيان ضد الله وشرود عن الصلة به ، ومعصية ضد قداسته تعالى ، وأعلن لنا يسوع وهو على الصليب أن الله قد تنازل ليجدد الصلة التي قطعت خطيئتنا أواصرها ويتخطى الشقة التي أحدثها بيننا وبينه اعواجاجنا وزيغنا [1] .
ويعيد الأب بولس إلياس الخوري الحق إلى نصابه حينما يعلن في جراءة أن بولس هو مبتدع هذه الفكرة ، وقد حمل هو وتلميذه الحبيب لوقا لواء الدعاية لها ، وفيما يلي كلمات هذا الباحث المسيحي :
ومما لا ريب فيه أن الفكرة الأساسية التي ملكت على بولس مشاعره فعبر عنها في رسائله بأساليب مختلفة هي فكرة رفق الله بالبشر ، وهذا الرفق بهم هو ما حمله على إقالتهم من عثارهم ، فأرسل إليهم ابنه الوحيد ليفتديهم على الصليب ، وينتقل بهم من عهد الناموس الموسوي إلى عهد النعمة ، وهذه الفكرة عينها هي التي هيمنت على إنجيل لوقا [2] .
وتصور بعض الأناجيل عملية التعذيب التي مر بها عيسى قبل صلبه تصويرا لاذعا مثيرا ، فقد جاء في إنجيل متي بعد أن وصف القبض على عيسى وتسليمه إلى الوالي بيلاطس ما يلي :
فقال الوالي للشعب : ماذا أفعل بيسوع الذي يدعي المسيح ؟ قال له الجميع : ليصلب ، فقال الوالي : وأي شر عمل ؟ فكانوا يزدادون



[1] أديان العالم الكبرى ص 111 .
[2] يسوع المسيح ص 28 و 92 و 93 .

137

نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست