responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 136


ما قد هلك ، فبمحبته ورحمته قد صنع طريقا للخلاص ، لهذا كان المسيح هو الذي يكفر عن خطايا العالم ، وهو الوسيط الذي وفق بين محبة الله تعالى وبين عدله ورحمته ، إذ أن مقتضى العدل أن الناس كانوا يستمرون في الابتعاد عن الله بسبب ما اقترف أبوهم ، ولكن باقتران العدل والرحمة وبتوسط الابن الوحيد ، وقبوله للتكفير عن خطايا الخلق ، قرب الناس من الرب بعد الابتعاد [1] .
ويقول القس إبراهيم لوقا [2] إن المسيحية تعلم أن الله - لكي يجمع بين عدله ورحمته في تصرفه مع الإنسان عقب سقوطه - دبر طريقة فدائه ، بتجسيد ابنه الحبيب وموته على الصليب نيابة عنا ، وبهذا أخذ العدل حقه ، وتكملت الرحمة فنال البشر العفو والغفران وهذه هي نظرية الفدية .
ويصور كاتب مسيحي هو : Garvie . Alfred E هذا الموضوع في مقاله الطويل الذي كتبه عن المسيحية في : The Encyclopaedia of Religion and Ethics فيقول [3] :
في المسيحية ينسب الكمال كله لله ، أما الإنسان فهو غير كامل ، وهو مستحق للوم على ما يرتكبه مما يبعده عن الكمال ، والصلة بين الله والناس تتعرض للوهن أو الانفصام بسبب سيئات الإنسان ، ولا بد للإنسان - لكي يعيد رفقته لله - أن يفتدى ، ولا يملك الإنسان ما يفتدي به نفسه ، وليس إلا عيسى ابن الله ليتقدم شفيعا بين الله والإنسان ، فهو الابن الذي يعرف الله كأب ، ويعلن عنه لهم أنه أب محب للرحمة يعفو عن سيئاتهم ويرحب بهم داعيا لهم أن يعودوا إليه وإن كانوا قد أذنبوا .



[1] اقرأ إنجيل مرقص الإصحاح العاشر الفقرة 44 وما بعدها وإنجيل يوحنا 3 . 16
ورسالة رومية 3 . 23 وما بعدها و 5 . 10 وما بعدها والإصحاح السادس .

[2] المسيحية في الإسلام ص 171 .

[3] . 581 . P 3 . Vol

( 1 ) اقرأ إنجيل مرقص الإصحاح العاشر الفقرة 44 وما بعدها وإنجيل يوحنا 3 . 16 ورسالة رومية 3 . 23 وما بعدها و 5 . 10 وما بعدها والإصحاح السادس . ( 2 ) المسيحية في الإسلام ص 171 . ( 3 ) . 581 . P 3 . Vol

136

نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست