responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 138


صراخا قائلين : ليصلب ، فلما رأى بيلاطس أنه لا ينفع شيئا بل بالحري يحدث شغب أخذ ماء وغسل يديه قدام الجميع قائلا إني برئ من دم هذا البار أبصروا أنتم . فأجاب جميع الشعب وقالوا : دمه علينا وعلى أولادنا ، حينئذ جلد الوالي يسوع وأسلمه للصلب ، فأخذ عسكر الوالي يسوع إلى دار الولاية وجمعوا عليه كل الكتيبة ، فعروه وألبسوه رداء قرمزيا ، وضفروا إكليلا من شوك ووضعوه على رأسه وقصبة في يمينه ، وكانوا يحثون قدامه ويستهزئون به قائلين : السلام يا ملك اليهود ، وبصقوا في وجهه ، وأخذوا القصبة وضربوه على رأسه ، وبعد أن استهزءوا به نزعوا عنه الرداء وألبسوه ثيابه ومضوا به للصلب ، وأعطوه خلا ممزوجا بمرارة ليشرب ، ولما ذاق لم يرد أن يشرب [1] .
ولست أدري ما الذي حدا بالمسيحيين أن يصوروا نبيهم أو إلههم هذا التصوير البشع ، وإن أي مفكر لتخطر بنفسه الأسئلة الآتية :
1 - ادعى المسيحيون أن صلب المسيح كان لتحقيق العدل والرحمة ، وأي عدل وأي رحمة في تعذيب غير مذنب وصلبه ؟ قد يقولون إنه هو الذي قبل ذلك ، ونقول لهم إن من يقطع يده أو يعذب بدنه أو ينتحر ، مذنب ولو كان يريد ذلك .
2 - إذا كان المسيح ابن الله فأين كانت عاطفة الأبوة وأين كانت الرحمة حينما كان الابن الوحيد يلاقي دون ذنب ألوان التعذيب والسخرية ثم الصلب مع دق المسامير في يديه ؟ .
3 - ما هي صورة المسيحيين عن الله ( جل في سماه ) الذي لا يرضى إلا بأن ينزل العذاب المهين بالناس ، والعهد في الله الذي يسمونه الأب ويطلقون عليه ( الله رحمة ) أن يكون واسع المغفرة كثير الرحمات ؟
4 - من هذا الذي قيد الله ( جلا جلاله ) وجعل عليه أن يلزم العدل وأن يلزم الرحمة وأن يبحث عن طريق للتوفيق بينهما ؟



[1] إقرأ الإصحاح 27 فقرة 23 وما بعدها وإنجيل مرقص الإصحاح 14 .

138

نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست