responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 125


الرسل ، ورآه آخرون إلها ، واشتدت الاضطرابات بين الجماعات المسيحية ، فجمع قسطنطين إمبراطور الروم البطاركة والأساقفة فيما يسمى بمجمع نيقية Nicaen سنة 325 ليضع حدا لهذه الاختلافات ، وليقرر حقيقة المسيح ، وكان عدد المجتمعين 2048 وفي هذا الاجتماع صاح عالم مصري اسمه أريوس صيحته التي كان يرددها دائما : ( إن الأب وحده الله ، والابن مخلوق مصنوع ، وقد كان الأب إذ لم يكن الابن ) أما كنيسة الإسكندرية - والإسكندرية عريقة التأثر بالتفكير المصري القديم وبالفلسفة الإغريقية وبالأفلاطونية الحديثة التي تقول بالتثليث - فقد قاومت أريوس - وانضم إلى كنيسة الإسكندرية كنيسة روما ، واختلف المجتمعون وتضاربوا : ولم يستطيعوا أن يصلوا إلى قرار [1] ، ( فقرر الإمبراطور أن يفصل في الأمر بالتدابير الشديدة بعد أن تبنى رأي صديقه الممثل الديني للغرب ( كاهن روما ) ، فأصدر أمره بإخراج الرؤساء الروحانيين الموحدين ، ونفى الكثيرين منهم ، وقتل أريوس مع بعض من أيدوا رأيه ، واجتمع الأعضاء القائلون بالتثليث وبألوهية المسيح وعددهم 318 ، فاتخذوا قرارا بذلك ، وعند كتابة نص القرار اعترض أكثرهم على عبارات المساواة بين الآب والابن ولكنهم خافوا أن ينزل بهم ما نزل بمعارضي التثليث ، فوضعوا إمضاءاتهم على هذه الوثيقة ) [2] .
وفيما يلي نص هذا القرار :
نؤمن بالله الواحد ، الآب ، مالك كل شئ ، وصانع ما يرى وما لا يرى ، وبالابن الواحد يسوع المسيح ، ابن الله الواحد ، بكر



[1] يتساءل السيد عبد الأحد داود : لماذا لم ينزل الروح القدس على المجتمعين فيهديهم سواء السبيل ؟ فقد ادعى كاتب رسالة أعمال الرسل أن روح القدس نزل وينزل على الآباء الروحيين كلما حزب أمر ( الإنجيل والصليب ص 20 ) .
[2] الإنجيل والصليب ص 20 - 21 .

125

نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست