responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 121


علم خدام الدين المسيحي واللاهوتيون حسب ما قررته الكلمة الإلهية أن في اللاهوت ثلاثة أقانيم حسب نص الكلمة الأزلية ، ولكل منهم عمل خاص في البشر .
ويختم هذا المؤلف شرحه لعقيدة التثليث بقوله : قد فهمنا ذلك على قدر طاقة عقولنا ، ونرجو أن نفهمه فهما أكثر جلاء في المستقبل حين ينكشف لنا الحجاب عن كل ما في السماوات وما في الأرض ، وأما في الوقت الحاضر ففي القدر الذي فهمناه كفاية .
وذلك اعتراف هام من المؤلف بأن العقيدة لا يمكن فهمها على نطاق أكثر من هذا ، وهو ينتظر يوم الكشف عن البصائر ليمكن للبصيرة التي كشف عنها أن تدرك هذا الاعتقاد وتستسيغه ، ونحن ننتظر معه ، وإن كنا نعتقد أن هذا اليوم لن يجئ ، وأنى يجئ يوم تلتقي فيه الوحدانية بالتثليث وتصبح فلسفة الإغريق دينا يدعى أنه نزل من عند الله ؟
* * * وبعد ، لقد رأى القارئ الصعوبات الجمة التي نجمت عن القول بالتثليث ، وقد حاول المسيحيون - دون نتيجة - أن يجدوا لها حلا ، وقد طرقوا حلولا كثيرة نعود إلى إيجازها فيما يلي :
1 - التوفيق بين التوحيد في التوراة والتثليث عندهم ، فقالوا إن التثليث موجود في التوراة ، ولكنه غير واضح فوضحه العهد الجديد . وحاولوا أن يدللوا على ذلك كما رأيت آنفا في كلام القس بوطر . وأحيانا يدركون أن ما في التوراة لا يساعدهم على القول بالتثليث وأن مثل ما قال به القس بوطر ظاهر الصنعة ، فكانوا يلجئون إلى طريق آخر يوضحه لنا حبيب سعيد بقوله : قد يقال : هل في نظر المسيحية شئ ما يعدو حدود العهد القديم ، أي دين اليهودية ؟
وليس لهذا السؤال إلا جواب واحد ، وجواب جد خطير ، إلا وهو أننا

121

نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست