نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 37
الروماني على عيسى ، فأصدر أمره بالقبض عليه ، وحكم عليه بالإعدام صلبا . وكان الكهنة وغوغاء أورشليم المتمسكون بعقيدتهم السلفية أكبر المتهمين ليسوع [1] . نهاية المسيح على الأرض : أخذ جند الرومان يبحثون عن عيسى لتنفيذ الحكم عليه ، وأخيرا عرفوا مكانه فأحاطوا به ليقبضوا عليه ، وكان من أصحابه رجل منافق يشي به ، فألقى الله عليه شبه عيسى وصوته ، فقبض عليه الجنود وأرتج عليه أو أسكته الله فنفذ فيه حكم الصلب [2] ، أما المسيح فقد كتب الله له النجاة من هذه المؤامرة ، وانسل من بين المجتمعين فلم يحس به أحد ، وترك بني إسرائيل بعد أن يئس من دعوتهم وبعد أن حكموا بإعدامه . وليس موضع خلاف على الاطلاق عند المسلمين أن عيسى نجا من الصلب فالآية الكريمة ( وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ) [3] واضحة الدلالة على ذلك ، ولكن : ماذا كانت نهاية عيسى بعد النجاة من الصلب ؟ هل رفع إلى السماء حيا بجسمه وروحه ؟ هل استوفى أجله على الأرض وهو مختف ، ثم مات حيث شاء الله ودفن جسمه ورفعت روحه إلى بارئها [4] ؟
[2] أنظر تفسير البيضاوي ج 1 ص 64 ، 104 وإنجيل برنابا الإصحاح 112 : 13 - 15 ولم تحدد المراجع الإسلامية الدقيقة شخص هذا الواشي ( أنظر البيضاوي ج 1 ص 104 ) وربما تأثرت بعض هذه المراجع بالمراجع المسيحية فذكرت أن هذا الخائن هو يهوذا الإسخريوطي . بيد أن المراجع المسيحية تقرر أن يهوذا كان حيا بعد صلب عيسى ، وأنه ندم ورد إلى كهنة اليهود ما كان قد أخذه منهم من فضة نظير وشايته بعيسى ، ومضى فخنق نفسه ( متي 27 : 3 - 5 )
[4] من الواضح - على هذا الرأي - أننا لا نعلم علم اليقين أين مات عيسى ، لأن التاريخ لم يتتبعه بعد أن انتهت رسالته ، فالتاريخ لا يتتبع كل فرد ، على أن هناك قولا يرى أن المسيح مات ببلاد الهند في لاهور ، وله هنالك قبر ، ويدعي الأحمدية أن روح عيسى انتقلت إلى زعيمهم ( ! ! ) وهو كلام لا أصل له .
( 1 ) . 693 . p 3 - Outline of History vol : Wells ( 2 ) أنظر تفسير البيضاوي ج 1 ص 64 ، 104 وإنجيل برنابا الإصحاح 112 : 13 - 15 ولم تحدد المراجع الإسلامية الدقيقة شخص هذا الواشي ( أنظر البيضاوي ج 1 ص 104 ) وربما تأثرت بعض هذه المراجع بالمراجع المسيحية فذكرت أن هذا الخائن هو يهوذا الإسخريوطي . بيد أن المراجع المسيحية تقرر أن يهوذا كان حيا بعد صلب عيسى ، وأنه ندم ورد إلى كهنة اليهود ما كان قد أخذه منهم من فضة نظير وشايته بعيسى ، ومضى فخنق نفسه ( متي 27 : 3 - 5 ) ( 3 ) سورة النساء الآية 158 . ( 4 ) من الواضح - على هذا الرأي - أننا لا نعلم علم اليقين أين مات عيسى ، لأن التاريخ لم يتتبعه بعد أن انتهت رسالته ، فالتاريخ لا يتتبع كل فرد ، على أن هناك قولا يرى أن المسيح مات ببلاد الهند في لاهور ، وله هنالك قبر ، ويدعي الأحمدية أن روح عيسى انتقلت إلى زعيمهم ( ! ! ) وهو كلام لا أصل له .
37
نام کتاب : مقارنة الأديان ، المسيحية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 37