responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 92


ويلتحق مرة أخرى بإحدى حلقات الشيوخ ، ومر الزمن وأصبحت هناك امتحانات وإجازات دراسية ، ولكن الطلاب لا يزالون حتى اليوم يسيرون على نهج السابقين تقريبا ، فإنني أذكر أنه كلما دخلت جامعة لا علم فيها لأول مرة ، تنهال على أسئلة الطلاب وأرى في عيونهم التحفز ومحاولة التعجيز ، فإذا أقنعتهم بكفاءتي ووضحت لهم ما غمض عليهم سلسوا لي وألقوا إلى الزمام .
والخلاصة أنك إذا قبلت الإسلام دينا ، وارتضيت محمدا رسولا ، كان عليك أن تعتقد بما جاء به ، حتى بتلك النقاط التي لم يتضح لك كنهها وتظهر أسبابها ، والقرآن الكريم هو قمة ما جاء به محمد ، فليكن نورا نهتدي به ، وشعاعا يبين لنا الطريق .
التجربة الشخصية :
هناك طريق آخر لمعرفة الله ، وللايمان بأن للعالم خالقا يدبره وينظمه ، وذلك الطريق هو التجربة الشخصية ، وطريق التجربة الشخصية طويل ، يحتاج إلى شئ من الدقة والصبر ، ولكنه يؤدي إلى غاية دقيقة لا تحتمل الشك ولا التردد ، وقد قال بهذا الطريق بعض مشاهير العلماء وفي قمتهم الإمام الغزالي ، ولا يقصدون أن يقدموا لك دليلا على وجود الله وصفاته ، بل أن يصفوا لك طريقا لتجد أنت خلاله الدليل ، وحينئذ لا تجادل ولا تناضل .
والتجربة الشخصية يمكن أن يقوم بها شخص واحد ، ويمكن أن تقوم بها نخبة محدودة من الأصدقاء ، وفحواها أن يثبت الإنسان أدق الأحداث التي تمر به أو تحدث أمامه ، ويؤكد القائلون بهذا الرأي أنه بعد فترة ليست طويلة ستجد ألا مناص لك من الإيمان بالله والاعتراف به ، فستدرك أن الأحداث التي مرت بك ليست من المصادفات إطلاقا ، وإنما هي ترتيب محكم دبره صانع حكيم .

92

نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست