نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 82
وقدمني رئيس الرابطة تقديما رائعا كله تقدير واحترام ، وشكرت فأطنبت ، ثم بدأت أتكلم ، ورغبة في تشجيع المتشككين ليظهروا شكوكهم ، ذكرت أنني شخصيا مرت علي في حياتي بعض صور من الشكوك والغموض ، وربما مرت هذه الصور أو شطر منها بمن هو أرقى منا درجة في المعرفة ، فالقرآن الكريم يحدثنا عن إبراهيم وكيف سأل ربه : رب أرني كيف تحيي الموتى . قال : أو لم تؤمن ؟ قال : بلى ، ولكن ليطمئن قلبي [1] . وكيف سأل موسى ربه : رب أرني أنظر إليك [2] . وانطلق القوم بعد ذلك يسألون ، وانطلقت أجيب : ومن إسناد الفضل لمانحه أن أقرر أن عونا ضخما جاءني من الله ، وأن فيضا من عرفانه طاف بي وأمدني ذلك المساء ، والذي يهمنا هنا من ذلك الموضوع أن من بين الأسئلة سؤالا أثاره واحد منهم ، وكان تعبيرا عما يدور بخلد الجميع ، قال : أنا أنكر أن للكون إلها ، وأعتقد أن الناس عمل الطبيعة ، ولدوا وعاشوا ثم يموتون ، فهل عندك دليل واضح على وجود الله ؟ وأجبته في حزم ويقين : إن عندي من الأدلة ما يجعل اللبيب يرى الله ويوقن به أكثر من يقينه أنه إنسان ، ولكن السؤال الذي يهمني هو : هل أنت جاهل تريد أن تتعلم أو جاحد تريد أن تناقش وتناضل وترد كل دليل يلقى إليك دون فكر ولا روية ؟ إن كنت جاهلا فأنا قمين أن أعلمك ، وإن كنت جاحدا فلست أستطيع لك الهداية ، فلتبق بعيدا عن الله وليبق بعيدا عنك هدى الله ، ولن يضيره شئ أن تنكره .
[1] سورة البقرة الآية . 26 [2] سورة الأعراف الآية 143 .
82
نام کتاب : مقارنة الأديان ، الإسلام نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 82